مساحة إعلانية
عاد الشتاء
قريتي تخافه كما تخاف الصيف
منذ لم يعد يمشي الربيع مطمئنا بيننا
منذ اختلفنا حول أحلام مجنحة
و آلام مبرحة
و حب للمواجع انحنى
عاد الشتاء ، شد خيمة الفضاء حوله
طير تبادله نواحا ذائب الجناح
ينسي في ضلوع الجرح معوله
فينزعه المساء : حية
في جلدها يتزلج القمر المريض إلي حنين انتهى
هذا الشتاء يرضع البحر
و يبكي غنوة الشجر التي سالت علي شفتيه
ينسي ما لديه من الثلوج السود
و الطير المهاجر الوحيد
و السهر
عاد الشتاء
فالمزاريب التي تآكلت يفت عظمها الهواء
و الروائح العتيقة استمالها الخطر
يدور حول جذعه الدخان
يحبسه المكان في حناجر السكون :
لفتة تدير نصلها بقبضة الجنون
تنهمر الرمال
الخضرة / العطر/ الحنين لا يقال
و الظلال تنطوي علي معالم السفر!