مساحة إعلانية
انتظر حتى لا تذوب ضُلُوعي
واتَّئِـد يا من قد سَكَبتَ دموعي
هل تركتَ الغرامَ يُرجِعُ وصلي
وَأَمِلتَ الهيامَ يُدني رُجُوعي
فُـزتَ يا قاتلـي بِكــلَّ رِهَــانٍ
حُـزت قهرًا بعد الرجوعِ ركوعي
يا حبيبًا أبى يَحـنُّ لقلبـي
وتهاوت على يديهِ جِذوعي
احتَضـنَّـي بكـلِّ نارٍ وَنُــورٍ
واشعلني ففي ضُحاكَ سُطُوعي
وَتَنَهَّـد على الجبينِ وَجِيدي
فَزَفِيرُ الهيامِ يُسلِي شُمُـوعِي
خُذني في جَواكَ طيرًا أسيرًا
فسجونُ الحبيبِ بينَ الضلوعِ
لا تَدَعني ولا تَدَع لي اختيارًا
بل تعمَّد في كُـلُّ أمرٍ خُضُوعي
إنَّ في النفسِ سِـرًا خفـيًا
أرَّقَ العينَ في كرى المفزوعِ
لستُ أدري أمن جَـفَافِ حَنانٍ
أم من الشوق في أَسَى المَوجُوعِ
إنَّـهُ العِشقُ بعدَ فَقدٍ وَوَصلٍ
فأَلذُّ الطعامِ بعدَ الجُوعِ
سوفَ أرضى بكلٍ وَصلٍ وَقُربٍ
مهما عِشتُ في جَوَى المَخدُوعِ