مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

منوعات

الوجه الآخر ... بقلم دعاء فتحي

2025-07-13 13:44:15 - 
الوجه الآخر ... بقلم دعاء فتحي
دعاء فتحي
منبر

في زمن تبدلت فيه الإدوار وضاعت فيه القيم والمبادئ وظهر العديد من الفتن وانهارت الاخلاق ... حاولت أن أجد طريقى الذى أسير فيه ما وجدت نفسي إلا وكأنني في غابه عاليه الأشجار كثيفة الأوراق لا يكاد شعاع الشمس ينفذ من خلالها أنظر أمامي أجد طريق طويل ملئ بالاشواك والاغصان أنظر حولي لا أجد الا  الضباع والسباع في كل مكان حاولت الرجوع حيث اتيت ولكني ضللت الطريق 
 جلست تحت شجره منهكه متعبه من السير لفتره طويله بلا ماء ولا زاد  ونظرت إلي السماء من فتحه صغيرة بين أغصان  الاشجار وإذا بي أسترجع شريط حياتي يمر أمام عيني تذكرت طفولتي وشبابي وكيف تربيت علي قيم وإخلاق ومبادئ 
رأيت الأدوار تبدلت حيث كان صاحب الحق هو القوى ويدافع عن حقة بثقه لكن اليوم السارق والمنافق والمظلل هو صاحب الحق وصوته أعلي وأقوى ولديه من الجرأه أن يقف بشموخ أمام الجميع بعد أن كان فيما  مضى  يتوارى من الناس خجلا من أفعاله 
الآن أصبح صاحب الحق هو من  يسكت عن حقه خوفا من الظالم ومن بطش صاحب السلطان 
رأيت أجيال صغيره السن بلا أخلاق ويتلفظون بأسوأ الألفاظ علي مرآي من الجميع بلا أحترام تحول الطفل إلي قاتل والأب إلي مغتصب ومن نأمنه علي أطفالنا بالمدارس غير مؤتمن
 وبعد ان كانت المدرسة محراب العلم والأحترام والتعليم أصبحت ساحات لاختلاق المشاكل والصراعات بين التلاميذ مع عدم احترام المدرس وفقده لهيبته وذلك بتشجيع من أولياء الامور أقول بعضهم وليس جميعهم 
وبعض الأباء الذين تجردوا من مشاعر الأبوه  وتركوا أبنائهم بلا مشاعر ومجردين من الحنان متخبطين بين الألم والمعاناة لم يرتو من الحنان ولم يشعروا بالامان 
أين الأسرة التي تربينا في كنفها أين الأم والأب ودورهما الحقيقي في بناء اجيال المستقبل 
اليوم ضاعت الأدوار فضاع الأبناء وضاع المجتمع وأصبحنا مجتمع منهار الاخلاق 
ورايت الخيانات المتكررة بين الزوج والزوجه في زمن الأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لم يعد هناك أمان في العلاقات بعض النساء تقيم  علاقات ثانويه وهي متزوجه وبعض الرجال لاتقتنع بما اعطاه الله له من زوجه وأسره فأصبح لديه علاقات متعدده بالرغم من تفاني زوجته في إسعاده 
رأيت حالات الطلاق وعدم التفاهم والمحاكم المكتظة بحالات الطلاق والأطفال المشردين من انسحاب الأم والأب وتركهم لمصير لايعلمه إلا الله  فأصبح منهم السراق والقاتل الا من رحم الله 
رأيت الفتيات بعدما كان لها من الحياء والخجل يعلو صوتها وتتشبه في لبسها بالرجال دون رقيب  فأصبح لايعتمد عليها في تربيه ابناء ولا بناء أسره  والرجال  الذين لهم القوامه في الحياه الزوجه أصبحوا بلا مسؤوليه 
رأيت أخ يمكر لاخيه وصاحب يقتل صاحبه وجرائم قتل ودماء هنا وهناك صرخت بأعلى صوتي 
 فجأه سمعت صوت انفاسي تعلو ثم أستيقظت من حلمي كان أشبه بالكابوس .. لأ بل هو بالفعل كابوس وحدثت نفسي ماذا لو بالفعل كانت هذه حياتنا التي نعيش فيها ؟ ماذا عسانا نفعل وكيف نصلح كل هذا العبث
اخذت أركض وأركض كي أرجع مره أخرى حيث أتيت ولكني ضللت  الطريق .

مساحة إعلانية