مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

المشهد الأخير ... بقلم إلهام عزام

2025-07-18 10:46:27 -  تحديث:  2025-07-18 11:02:18 - 
المشهد  الأخير ... بقلم إلهام عزام
إلهام عزام

- أريد أن أراكِ.

لِمَ؟ 

- هناك أشياء أخرى لم نتحدث بشأنها بعد.

- ولماذا لم نتكلم عنها يوم التقينا؟

أخذنا الوقت وتأخرتِ وقررتِ الذهاب، فوافقتُ على أن تذهبي حتى لا يدخل عليكِ الليل.

- غضبتْ وردت على رسالته عبر الواتس.

- هل تريد فعلًا مقابلتي من أجل أن أعمل معك؟

- نعم.. بكل تأكيد.

قالت حائرة:

- وماذا أفعل الآن؟

كتب لها برفق:

- تعالي وسوف أنهي لك الشرح اليوم ثم لتبدئي العمل فورًا.

لم تتردد وقالت له:

- أنا لا أريد أن أعمل، لقد عدَّلتُ عن تلك الفكرة.

- لكني أرى فيكِ الموظفة النشيطة المتميزة وسوف تحققين نجاحًا كبيرًا في وقت قصير.

قالت:

- سأفكر وأرد عليكَ.

خرجتْ من الشات، وراحت تفكر في ما دار من حوار، انتابها شيء من القلق لاهتمامه الزائد بها، عادت تفتح الواتس وتكتب له:

- سوف آتي لسماع الشرح الباقي بخصوص العمل فقط، ولا شيء آخر غيره.

أرسل إليها وجهًا مبتسمًا، وهو يقول:

- اتفقنا.

في الموعد جلس أمامها يتأمل ملامحها، تكلم ببطء بينما كانت تشرد، حاول أن ينتزع منها بعض الكلمات لكنه أخفق، تمنى أن يقول لها:

- أحبكِ.. أحبك...

لكن الوقت مضى بين دهشةٍ وحيرة، فقامت واقفة لتستأذن بالانصراف، لكنه لم يستطع مقاومة سحر عينيها، فالتقط لها صورةً عبر هاتفه تُظهِر بريق نظرتها، فاستدارت تخطو بعيدًا حتى اختفت بين أشجارٍ خريفية.

مساحة إعلانية