مساحة إعلانية
كتب / صابر سكر
أكد العميد حاتم عاطف، المحلل السياسي والعسكري، في تصريح خاص لموقع "منبر التحرير"، أن زيارة الوفد الأمريكي الأخير للقاهرة جاءت في محاولة لفرض ضغوط على مصر للتراجع عن استقلال قرارها العسكري، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها الدفاعية مع روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وأوضح أن الوفد، الذي ضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي الأمريكي، والكونجرس، والبنتاجون، والمجلس اليهودي الأمريكي، فوجئ بموقف مصري صارم رفض أي تدخل في شؤون القوات المسلحة، مشدداً على أن "ملف صفقات الجيش المصري شأن داخلي لا يخضع للمساومة".
وأشار عاطف إلى أن الولايات المتحدة أخلّت بتعهداتها في نقل التكنولوجيا وتطوير القدرات العسكرية المصرية وفق اتفاقية كامب ديفيد، بينما تواصل تزويد إسرائيل بأحدث الأسلحة دون قيود، وهو ما دفع القاهرة إلى إرسال رسالة قاطعة مفادها أن زمن الوصاية الأمريكية قد انتهى.
وأضاف: "منذ ثورة 30 يونيو، أعادت مصر بناء عقيدتها العسكرية، ونجحت في تنويع مصادر التسليح، ما أنهى عقوداً من التبعية للقرار الأمريكي، وجعل القرار المصري حرًّا ومستقلاً".
وأكد أن الجيش المصري أصبح يحتل المرتبة 12 عالمياً، وقواته البحرية السادسة عالمياً، بفضل إرادة وطنية لا تقبل أن يُدار الأمن القومي المصري من خارج حدود الدولة.
واختتم عاطف تصريحه قائلاً: "من يتصور أنه قادر على فرض شروطه على الجيش المصري عليه أن يعيد حساباته.. مصر تجاوزت مرحلة الوصاية نهائياً".