مساحة إعلانية
عبد الستار سليم
غَــــداةَ طُــقُــــــــوسِ ارْتِــحــالِــــــكِ
في الـــسّاعَـــةِ الـمُـــحْــزِنَــــة ْ
عُــيُــونُـــكِ تَــــثْــقُــبُــنِى
بُـغْـــيَـــةَ الانْـهِـــزامْ
وقَـــدْ كُـــنــتُ وَلّــيْــتُ وَجْـــهِـىَ
شَــطْـــرَ الــتّـــــوَجُّــعِ . .
دُرْتُ عَـــلى
شُـــــــــرْفَــــةِ الـمُـدُنِ/ الـــرّيـــحِ . .
و الـمُــدُنِ / الـمَــوْجِ . .
و الـمُـــدُنِ / الاحْـــرُفِ
الاسِــنَــةْ
ولـكــنّـها الامْـــكِــــــنَــةْ . .
تُـخـــامِـــرُنِــي
بامْــتِـــدادِ الــــدُّروبِ
الـي جَـــنّـــةِ الــخُــــــلْــدِ نَــحْــــوَكْ
اثُــوبُ – وحِـــيــدًا – الـي الـــرُّشْــدِ . .
اعْــــرِفُ
انّ الــذي دفَــعَ الـمـــالَ
– في لَـــيْـلَـــةِ الابْـــتِـــيـاعِ –
هُـوَ الـــــفـارِسُ الـمُــسْــتَــبِــدُّ . .
الـــذي سَـــبَــقَ الازمِـــنَــــــةْ
-*-*-*-
عُــيُــونُـــكِ
حِــين تُـــكَــبِّــــلُـــنِـي باخْـــتِـــلاسِ
الـــتّـــحَــــسُّـرِ . .
تَـــسْـــــتَــنْــــطِـــقُ الـــنّـارَ فِـــىّ . .
فَـــــــاُدْرِكُ انّ انْـــشِــطـارَكِ
نِـــصْـــفَــــــيْـنِ . .
كان انْــشِـطـارًا لِـمَـعْــنَــى
الــحـــيــاة . .
واَعْــــرِفُ انّــــكِ تَــسْـــتَــــصْـــــرِخِــينَ
الا بَـــــــدْ
وانّـــــكِ خــــارِجَ كُــــلِّ دَوايرِ
هــذا الــجَــسَــــــدْ
و انّــــكِ
لا تَـــسْـــــتَــطِـــيـــــبِـــينَ
هـذا الـمِــــهـادَ الــــوَ ثِــــيــرَ . .
ولا الغَـــــزَلَ الــوَرَقِــــىّ . . الــذي
يَــتَـــدَنّــي
لارْضِ سَـماسِــرَةِ الـقَـــهْــقَــــــرَي . .
والــتّــــرَفْ
وانّــكِ لا تَـمْــــــلــــكِـيـــنَ
سِــوَي الـقَــلْـبِ يَــنْـــــبِــضُ
بالاحْــرُفِ الــهايمــاتِ
عَــلي وجْــهِــــــها . .
كالـخَــفـافــيـشِ تَــبْــحَـثُ - لَـــيْـلاً –
عَــنِ الـمُــسْــتَـــــــحِــيـلْ
وانّــكِ مِــثْــل الــــفَـــــوَارِسِ . . فَــوْقَ
ظِــهُــورِ الخــيُــولِ . .
تُـــجَــــــنُّ . . بِـــنــارِ الـصّــهِــيــلْ . .
فَــكَـيْــفَ تَــظُــــنّــينَ انِّـــــــىَ لَــــــنْ
اَسْــتَـــطِـيــــعَ اشْـــــتِـــهاءَ عُـــيُــونِــــــكِ ،
اَنِّـىَ
لَـــنْ اسْـــــتَــطِـيعَ تَـــسَــلُّـــقَ
اسْـــوارِ قَــــصْـــــــرِكِ ،
بَــــــعْـدَ
تَـــكَــــهْــرُبِــهَا بالــدّنــانِـــيـِر
والــدّرَجِ الـلــوْلَـــبِىّ ؟
وكَــيْـفَ تَـــــظُـــنّينَ
انِّــي امْــتَــــطَـــيْــتُ جَــوادَ
الــزّمـــــــــانِ الـغَـــــبِىّ ؟
-*-*-*-
صَــحِـيـــــحٌ . . فُـــوادِي نَـــزَفْ
وهــــذا الــزّمانُ اخْـــتَــلَــفْ
وكُــلُّ الــظّـــرُوفِ اسْـــتَــدارَتْ
فاحْــسَــــــنَـتِ الاسْــتِــــدارَةْ
ولَــكِــنّــنـا . . لَـــــمْ نَـــــــزَلْ . . . . . .
فَــلا تَـــرْحَـــلِي فِــي الــغَــمامِ
ولا تُــسْــرِفِـي فِـــي اشْــــــتِــهـاءِ
الـمَــرارَةْ
ولا تُــسْــرِفِــي في مُــنـازَلَــة الـحُــبِّ . .
بَــيْــــن ظــــــلامِ الـــغُـــرَف..!