مساحة إعلانية
ألا لاتلومونى ورِقُّوا لأزمتى ............ فإنى فُجعتُ اليومَ فى خيرِ جزمةِ /
فقد غالَها منى مطبٌّ مُعَفْرَتٌ................... تشقلبتُ فيه مرةً بعد مرَّةِ /
لقد كنتَ ياكورنيشُ أجملَ حتةٍ ............ فصرت بفضلِ الحفرِ أنْيَلَ حتةِ/
وكان بك العشاقُ يمشونَ تيري ري ..... فصاروا إذا ساروا ابتُلُوا مثلَ بلوتى/
فكم عاشقٍ.. والآنساءُ بكفِّه ............ تَبَعْتَر منها - فجأةً -وسْط حفرة/
فصاحتْ وناحتْ واستغاثتْ وولولتْ.. .. ورنَّتْ على الخدين قالت : يادهوتى
فيا لعنةَ الجبار صُبِّى على الذى .......... تسبَّب فى حفر الطريق المسفلت
إذا تم رصف الطُّرْقِ هَلَّتْ عصابةٌ ............ فشقَّتْ لتوصيل المياه النقية
وتُرصف تاني ثم تُفْحَتُ تالتاً................ بحجة توصيل المجارى الثقيلة
وتُرصف من تاني وتُفتَح بطنُها .............. لأجل تليفونات هذي الحكومةِ
فيا جزمتى إن الحكوماء هكذا ............... تقومُ إذا عدَّتْ بخرق السفينة
ليشبع من قد كان الأمس صايعاً ............. ولا تسألينى عن بقايا الحكاية
فيا ابنة "باتا" سامحينى فإننى .............. بكيتُك حتى بلَّ دمعي جاكتتي
فقدتُكِ في عزِّ الشبابِ عزيزةٌ ........... فلم تقضِ إلا ربعَ قرنٍ بصحبتي !!
ومالي سوى الشعرِ الحديثِ وسيلة..........لطردِ ضيوفي بعد فَقْدِ الوسيلةِ!!!
----
من ديوان حلمنتيشيات ابن رجب