مساحة إعلانية
رغم تأكيد حملة الرئيس علي عدم وجود نص دستوري يلزمها بالاستقالة..
مازالت بورصة التكهنات تدفع بنفس الأسماء
❐ تجربة كمال الجنزوري وعلي مصيلحي تعيد إنتاج نظرية (عود الكبريت)
وقائمة مستشاري الرئيس تضم شخصيات مرشحة بقوة
❐ رؤية من خارج الصندوق: هل يمكن تعيين أحد مرشحي الرئاسة الخاسرين نائباً للرئيس
جاءت تصريحات المستشار محمود فوزي لإحدي القنوات الفضائية متحدثاً عن حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، لتثير حالة من الجدل حول احتمالات بقاء الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة الحالية في منصبه حال نجاح الرئيس السيسي في الانتخابات وفوزه بفترة رئاسية جديدة، حيث قال فوزي إنه لا يوجد نص دستوري يلزم الحكومة بتقديم استقالتها بعد الانتخابات، ولكنه لم يؤكد أو ينفي بقاء مدبولي مشددا علي الفصل بين رئاسة الجمهورية الحالية وبين الحملة الانتخابية، وبالرغم من ذلك يري غالبية المحللون أن الدكتور (مدبولي) قدم كل ما لديه وحقق إنجازات حقيقية ليس فقط في مجال البنية التحتية والثروة العمرانية والعقارية، ولأن المرحلة القادمة هي مرحلة استكمال بناء الإنسان وإتاحة الحريات والحقوق والمعلومات فإن الأمر يتطلب رجل يجمع بين القدرات المعلوماتية والتكنولوجية وبين القوة في محاربة الفساد والتصدي للتجاوزات لأن بيئة الحريات كثيرا ما تنتج بعض الأخطاء والاخفاقات، وعلي خلفية ذلك يبرز إسم اللواء محمد عرفان الرئيس الأسبق لهيئة الرقابة الإدارية ومستشار الرئيس السيسي لشئون الحوكمة والبنية المعلوماتية، ليس فقط بوصفه سيف مسلط علي رقاب الفساد من خلال عمله لسنوات طويلة في مواقع شديدة الحساسية داخل هيئة الرقابة الإدارية، ولكن لأن المرحلة القادمة هي مرحلة الاستثمار الحر والسوق المفتوح والتي تتطلب مستويات أعلي في عالم الحوكمة والرقمنة يتماشي مع المدن الجديدة الذكية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والعربية.
وعلي ذكر الاستثمار والاقتصاد عادت بعض الأصوات تطالب بتعيين أحد قيادات القطاع المصرفي والبنك المركزي في منصب رئيس الوزراء، حيث عاد منتقدو طارق عامر يتباكون علي أيامه ويذكرون قدراته علي رفع الاحتياطي النقدي لأرقام قياسية، رغم أنهم كانوا أكثر من ينتقدوه وقتما كان محافظا للبنك المركزي، فيما رشح آخرون شخصيات مصرفية ناجحة في مقدمتها هشام عز العرب وغيره من رموز القطاع المصرفي.
ومن مفارقات القدر أن ظهور المستشار محمود فوزي علي شاشات الفضائيات لفت أنظار المتابعين إلي ما يتمتع به الرجل من كاريزما وقدرات سياسية هائلة جعلت البعض يرشحه لمناصب قيادية بعد انتهاء الانتخابات، وبالرغم من أنه تحدث عن فكرة تعيين نائب لرئيس الجمهورية من باب الحرص علي تداول السلطة سلمياً وانتقالها بشكل سلس، علي خلفية أن فترة الرئاسة الثالثة ستكون الأخيرة للرئيس السيسي حال فوزه، ومع تأكيد ( فوزى) علي أن الدستور يتيح للرئيس تعيين نائبا له لكن لا يلزمه بذلك، بدأ المحللون من الآن التنقيب داخل قائمة مستشاري رئيس الجمهورية نعلم جميعاً خطورة المرحلة القادمة والتي تستوجب قائد عسكري لتولي مقاليد الأمور أو بالأدق لحماية البلاد وتأمين حدودها من الأخطار المحيطة بها من كل جانب في منطقة ملتهبة مشتعلة بالصراعات وعالم علي شفا حرب عالمية ثالثة قد تكون نووية.
وعلي جانب آخر ذهب آخرون إلي الدفع بشخصيات اقتصادية ناجحة إلي تولي مناصب استشارية داخل مؤسسة الرئاسة بل واقترح آخرون إسم أحد المرشحين الحاليين ليكون مستشاراً إقتصاديا للرئيس القادم أو نائباً له حال فوز السيسي واخفاق هذا المرشح، الذي لا يصنف أساساً بوصفه معارض للنظام الحالي، حيث كان السيسي نفسه قد أصدر قراراً بتعيين هذا المرشح نائباً بمجلس الشيوخ.