مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

قضايانا

إيمان بدر تكتب :أسرار بقاء الدكتور مصطفى مدبولى فى منصبه رغم التعديل الوزارى

2024-06-14 16:57:02 - 
إيمان بدر تكتب :أسرار بقاء الدكتور مصطفى مدبولى فى منصبه رغم التعديل الوزارى
مصطفي مدبولي رئيس الوزراء

استكمال تنمية سيناء والساحل الشمالي الغربي أحد متطلبات الأمن القومي في ظل التوترات المحيطة

اختلفت الآراء حول إعادة تكليف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة التى تقدم باستقالتها بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة، وتصاعدت نبرة الأصوات المطالبة بتعيين رئيس حكومة جديد خلفا لمدبولى ليس رفضاً للرجل الذي يحظى باحترام وتقدير المعارض قبل المؤيد وثمة إجماع على نزاهته ونشاطه وقدرته على العمل والانجاز بعيدا عن ضجيج السوشيال ميديا والتريند.
ولعل المطالبة بتعيين رئيس وزراء جديد، تأتى من منطلق أن مدبولي قدم كل ما لديه على مدار السنوات الماضية منذ أن كان وزيرا للإسكان في حكومة المهندس إبراهيم محلب ومن بعده الراحل شريف إسماعيل، والغريب أن الإبقاء على الرجل وراءه نفس هذا السبب، لأنه قدم كل ما لديه من خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولكن الغالبية العظمى منها لم تستكمل ولم تؤتى ثمارها ولابد من بقاءه هو نفسه حتى يتم استثمار هذه النتائج والبناء على ما تحقق من أهداف أولية واستكمالها وصولاً للأهداف النهائية.
وعلى سبيل المثال نجحت حكومة مدبولي بوصفه أحد العلماء المتخصصين في مجال هندسة العمارة في بناء البنية الأساسية لمصر وأصبح لدينا ثروة عمرانية من طرق وكبارى حديثة ومدن ذكية، ودخلت بنا تلك الحكومة عصر الحوكمة والرقمنة وأصبحت مصر دولة جاذبة للاستثمارات الأجنبية والعربية بشكل جعلنا ندخل في شراكات عملاقة بحجم مشروع رأس الحكمة الذى يعد بداية لفتح الأبواب أمام مثل هذه المشروعات والاستثمارات الضخمة، وإذا كانت البنية الأساسية هى التى جذبت مثل هذه الأموال وإذا كانت الدولة تنتظر المزيد من التدفقات النقدية الإستثمارية فلابد من بقاء نفس رئيس الحكومة الذي أعد خريطة هذه الاستثمارات والتدفقات وهو أيضا الذي اتخذ الخطوات الأولية في توطين العديد من الصناعات، وفي مقدمتها الصناعات الغذائية والقائمة على زيادة الإنتاج الزراعي لسد الفجوة الغذائية وضبط الأسعار والسيطرة على موجات الغلاء والتضخم وأزمات نقص مصادر الطاقة، إلى جانب مشروعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفيما يتعلق بهذه المجالات وغيرها تحدثنا الأرقام والتقارير الرسمية عن نجاح حكومة مدبولي منذ ١٨ يونيو ٢٠١٨ في إنجاز والبدء في ٤١٩٨ مشروعاً منها ما تم ومنها مشروعات جارى تنفيذها، بتكلفة إجمالية ٧.٣ تريليون جنيه، منها مشروعات الإسكان والمرافق والبنية التحتية التى نفذتها وزارة الإسكان ووزارة التنمية المحلية، وهناك أيضاً مشروعات قطاعات البترول والاتصالات والتعليم العالي والبحث العلمي.
أما عن الزراعة فقد تم تنفيذ ٧٨ مشروع رئيسى و١٣٧ مشروع فرعى بإجمالي تكلفة ٣٤.٧ مليار جنيه، ومن الزراعة إلى الصناعة نفذ قطاع الأعمال ١٠٦ مشروع رئيسى و١٠٦ مشروع فرعى بتكلفة ٣٦.٦ مليون جنيه.
ولأن خطاب تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة الجديدة اهتم بملف بناء الإنسان المصري ولأن شباب مصر هم قاطرة التنمية في كل المجالات أيقنت الحكومة ذلك حيث نفذت ٢٠٧ مشروع رئيسى فى قطاعات الشباب والرياضة إضافة إلى ١٤٧٩ مشروع فرعى بتكلفة ٢٨.٦ مليون جنيه.
ولم يتضمن خطاب التكليف هذه الجوانب فقط ولكن استهل كلماته بالتأكيد على الأهداف المتعلقة بحماية الأمن القومي في ظل الظروف المتوترة والمنطقة المشتعلة حول حدود مصر وامتدادها نحو الجنوب الشرقى حيث مدخل قناة السويس ومضيق باب المندب من ناحية ومنابع النيل في إثيوبيا من ناحية أخرى، ولأن الدكتور مدبولى أصلا من البنائين يعلم أن حماية سيناء والساحل الشمالي الغربي لن تتحقق إلا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعمير، ومن ثم شاهدناه يفتتح مشروعات عملاقة بالقرب من الحدود المتوترة خاصةً حدود غزة في أعقاب اندلاع أزمتها منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى كتابة هذه السطور، كما تمتد الطموحات المصرية إلى المشاركة في إعادة إعمار غزة بعد أن تنتهى الحرب، كما اتخذت خطوات بالفعل في تنفيذ مشروعات داخل ليبيا والعراق والعمق الافريقي بل وفي قلب المملكة العربية السعودية ومشروعات أخرى بالشراكة مع الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول المنطقة.
وعلى خلفية ذلك يتعين بقاء رئيس الحكومة ليكمل ما بدأ من خطوات ويحقق أهداف ويستكمل إنجازات تنعكس مباشرةً على الحياة اليومية للمواطن من توفير فرص عمل إلى زيادة الإنتاج والصادرات ما يؤدي حتماً إلى استقرار الأسعار وانتهاء أزمات الغلاء ونقص الطاقة وغيرها من أمور يلمسها كل إنسان داخل بيته.

مساحة إعلانية