مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

إسحاق روحي يكتب:هذه كبسولة القضاء علي الغش في الثانوية العامة يا معالي الوزير

2024-06-27 22:04:33 -  تحديث:  2024-06-27 22:05:13 - 
إسحاق روحي يكتب:هذه كبسولة القضاء علي الغش في الثانوية العامة يا معالي الوزير
اسحاق روحي رئيس التحرير
منبر

روشتة حقيقية للقضاء علي الغش في امتحانات الثانوية العامة

الوزير الذي سيطبق ثلاث خطوات في الثانوية العامة سيدخل التاريخ

مصر تستحق أن يكون لديها طالب ثانوي عام ليس غشاشاً

اسمعوا للدكتور مصطفي رجب والدكتور حمدي أبوالمجد مفضل ستجدوا حلولاً كثيرة للقضاء علي الغش

  منذ سنوات وقضية الغش في الثانوية العامة تشغل الحكومة وعدد لا بأس به من الأسر المصرية وأقول عدد لا بأس به من الأسر وليس كل الأسر المصرية لأنه ببساطة الأسرة مشاركة في إقرار هذا الغش فالطلبة لن يقوموا بالغش إلا بموافقة ومباركة الأسرة التي تقوم بالصرف مالياً علي إقرار الغش.
  دينياً واجتماعياً وسياسياً واقتصادياً الغش كارثة حقيقية تواجه مصر والوزير الذي سيقضي علي ظاهرة الغش يستحق إقامة تمثال له يوضع علي باب وزارة التربية والتعليم في مبناها الجديد في العاصمة الإدارية وصورتة يجب أن تكون في كل فصل بمدارس مصر.
  بعيداً عن ذلك إذا ما قضينا علي الغش في الثانوية العامة فنحن سنطبق أهم مبدأ يؤمن به الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو محاربة الغش والفساد بل أنه سيكون ترجمة واقعية لمطالب الرئيس من الحكومة.
  غني عن التعريف أن الثانوية العامة كشهادة هي التي تحدد مستقبل مصر بعد أربع سنوات في غالبيتها وست سنوات في بعضها فبعد أربعة سنوات من امتحان الثانوية العامة سيتخرج المحاسب والمحامي والمدرس والدبلوماسي والمهندس الزراعي والموظف الإداري وبعد ست سنوات من الثانوية العامة سيتخرج الطبيب والصيدلي وطبيب الأسنان ومهندس الكمبيوتر والمهندس المدني ... أي أنه بعد ست سنوات سيكون لدينا شباب يصلحون لتولي المسئولية لأنهم بشهادة الحكومة حصلوا علي شهادتهم الجامعية.
  إذن تستحق شهادة الثانوية العامة التفكير جدياً في الحفاظ علي طالب اليوم لأنه قائد الغد وإذا سألت أي مسئول في مصر هل تريد القضاء علي ظاهرة الغش في الثانوية العامة ستجده مثل الطالب الشاطر في الفصل رافعاً يده.. نعم ثم نعم ثم نعم.
  لقد جربت الوزارة في أكثر من عهد محاربة شاومنج وصفحات الغش إلا أنها فشلت ولازال المسئول عن صفحات الغش يخرج لسانه لكل وزير يصرح أنه سيقضي علي ظاهرة الغش.
   المصيبة أن الظاهرة تستفحل من عام إلي عام وأجزم أن لدينا حالياً عدد كبير... كبير من الأطباء الذين حصلوا علي شهادة الطب بالغش والمهندس الغشاش والمدرس الغشاش وكل خريج ثانوية عامة في السنوات الماضية محتمل يكون قد حصل علي شهادته بالغش وإذا وجدت عبقري أو محترم في مهنته خريج السنوات الماضية فثق أنه رفض الغش وخرج بمجهوده وأختار الكلية التي سينجح فيها ونجح وتخرج وأفاد المجتمع أما الطبيب والمهندس والمدرس المحاسب والمحامي كل من تجده من هؤلاء فهلوي فثق أنه قام بالحصول علي شهادة الثانوية العامة بالفهلوة أيضا أي بالغش.
  الوزارة قامت بتغيير الأسئلة من أسئلة مقالية تخرج القدرات الحقيقية للطالب إلي أسئلة «صح وخطأ» واختار من بين الأقواس فجعلت الطالب يقوم بحل الامتحان بسهولة ويسر عن طريق الغش ولكن الأسئلة المقالية تحتاج كتابة كلٍ بأسلوبه وصعب أن تخصص مدرس لكل طالب كي يقوم «بتغشيشه»وتطابق الإجابات يثبت الغش الجماعي وليس معني ذلك أن النظام الأمريكي الذي يطبق غير صالح بل هو نظام ممتاز ولكن في مصر لا يتناسب معها هذا النظام فلماذا نتمسك به.
  هذه النقطة نبهني إليها الأستاذ الدكتور مصطفي رجب عميد كلية التربية السابق والأستاذ المتفرغ والشاعر والناقد الكبير الذي أشرف علي مئات رسائل الدكتوراه والماجستير ومتخصص في علم اللغة.
نقطة الأسئلة المقالية بداية القضاء علي الغش أما الخطوة الثانية والتي تقضي علي الغش نهائياً وهي وضع جهاز تشويش علي الاتصالات اللاسلكية في كل مدرسة يتم عقد امتحانات الثانوية العامة بها وهو جهاز معروف يقوم بقطع الإنترنت والاتصال عن المكان الموجود به مثلما يحدث في العديد من الاستديوهات فاليوم كان لدي تصوير في التليفزيون المصري وأثناء التجهيز وأنا أقوم بغلق التليفون قالت لي المذيعة «عادى لا توجد إشارة» تليفونية أو إنترنت في الاستديو.
 ونبهني لذلك أيضاً الدكتور حمدي أبوالمجد مفضل وهو ابن بلدي الأستاذ الجامعي المتميز حيث قام بالتعليق علي إحدي مقالاتي التي أطالب فيها بتوفير الهدوء لطلبة الثانوية العامة في الامتحانات فعلق قائلاً «الطالب مش محتاج مروحة ولا تركيز.. هو محتاج شبكة نت كويشة علشان السماعة تشتغل كويس وكذلك الواتس أب» هو تعليق ساخر وبسيط ولكن به يكمن الحل المؤكد للقضاء علي الغش نهائياً.
   فنحن أمام أسرة توافق لابنها علي زرع سماعة في الأذن تكلفتها من ٣-٦ آلاف جنيه في سبيل أن ابنها يصبح في كلية مرموقة أو حتي غير مرموقة فهناك من ينجح في الثانوية العامة وهو لا يعرف «الألف من كوز الدرة» بكل ما يحمل المثل الشعبي من معانى.
   امتحانات الثانوية العامة تعقد في حوالي «٢١٠٠» مدرسة أى أن لو قمنا بتركيب ٢١٠٠ جهاز تشويش علي الاتصالات في اللجان التي تعقد بها الامتحانات لن نلاحق بالأجهزة أيضاً صفحات الغش ولن نضطر لتأمين ورق الامتحانات بباركود وغيره  والأجهزة ستكون ملك للوزارة أي سيتم استخدامها كل عام أى أن الميزانية الخاصة بالشراء لو قسمناها علي خمس سنوات ستكون كلام فارغ كأموال تصرف بلا طائل علي وسائل تأمين امتحانات الثانوية العامة وكل عام تفشل فشلاً ذريعاً.
  زيادة في الأمان أيضاً يتم صياغة نص قانوني يقضي بالاستغناء نهائياً عن أي مراقب يثبت أنه تورط في تسهيل الغش لأي طالب وأقول الاستغناء أي رفده رفداً نهائياً بل لا يستحق حتي المعاش بعد رفده فحين يجد المراقب أن مستقبله ومستقبل أسرته في كفه وتسهيل الغش للطالب في كفة أخري لن يخاطر تحت أي بند سواء شفقة علي الطلبة أو الرحمة أو حتي الفلوس التي قد يتم رشوته بها لتسهيل الغش.
   اتحدي كل صفحات وأساتذة الغش أن يستطيعوا أن يقوموا بتسهيل الغش لأي طالب إذا غيرنا أسلوب الامتحانات إلي أسئلة مقالية وقمنا بتركيب أجهزة تشويش في المدارس المنعقد بها الامتحان وتغليظ وتجريم عقاب المراقب الذي يسهل الغش.
   هل يستطيع أي وزير تربية وتعليم أن يفعلها؟ أقول يستطيع وسهلة التنفيذ شرط أن تكون لدي وزارة التربية والتعليم الرغبة الحقيقية في القضاء علي الغش في الثانوية العامة.
   ليت الوزير يفكر في الأمر شرط أن يضع أمامه لافتة مكتوب عليها «مصر تستحق».

مساحة إعلانية