مساحة إعلانية
قَد كُنتُ قبلكَ للأَشواقِ أفتقدُ
وللمُحبٌّ وأهلِ العِشقِ أنتقدُ
واليومَ صِرتُ لذي الآهاتِ راحمةً
وفي التَّخَاصُمِ مِنِّي القلبُ يرتعدُ
آهٍ على القلبِ قد لَانتْ قَساوتُهُ
وصارَ ناراً من الأَشواقِ تَتَّـقِـدُ
قد أَلهَبَ البُعدُ وجداني وصيَّرَني
أسقي الحنانَ ودين الحبِّ أعتقدُ
فالحبُّ لِينٌ وإحساسٌ ومرحمةٌ
سُحقاً لقلبٍ على الإحساسِ يقتَصِدُ
ما حيلتي وظنونُ الفكرِ تعصِرُنِي
قَد أرَّقَتنِي وجَيشُ الخوفِ يَحتَشِدُ
إني أخافُ من الإهمالِ يَقتُلُنِي
ويقصِمُ الظهرَ مني العودُ والسَّنَدُ
مِن أَجلِ هذا لأَحلامي وأُمنِيٕتِي
ونَيلِ حُبّكَ يا ذا الهَجرِ أجتهدُ
أنا الصدوقةُ في حُبِّي ومخلصةٌ
ما كنتُ يوماً على التشويقِ أعتمدُ
حُبِّي هيَامٌ وليسَ الشكلُ جَوهَرَهُ
ولم يَجِدهُ لديَّ قبلكَم أحدُ
خذني بروحي إلى الأحلامِ غَارِقةً
ودعني في النومِ حتى ينفدَ الأبدُ
ففي سَمائِكَ جناتي التي بُنيت
وفي رِحَابِكَ يَفنَى الحزنُ والنَّكَد
***
من ديوان قلم شاعر وريشة فنان