مساحة إعلانية
كتب: حازم رفعت
في زمن تكثر فيه الخلافات وتتصدر العناوين قصص الانقسام، تخرج من قلب الريف المصري صورة تضيء الأمل وتعيد للأذهان معنى الإنسانية الحقيقية، حيث جسدت كنيسة السيدة العذراء مريم بكوم غريب تحت رعاية الأب يوسف فوزي أروع معاني التلاحم الوطني.
قدمت الكنيسة نموذجًا فريدًا للمحبة والتعايش، بتبرعها بمواد بناء "أسمنت" لاستكمال بناء جامع القرية، في مبادرة لم تكن مجرد دعم مادي، بل رسالة حب وسلام و تؤكد أن ما يجمع المصريين أكبر من
اختلاف الديانة.
هذا الموقف النبيل يعكس روح الجيرة والأصل الطيب التي لطالما ميزت المجتمع المصري، ويؤكد أن العيش المشترك هو الأساس الذي بنيت عليه مصر عبر العصور.
تبرعت كنيسة السيدة العذراء مريم بكوم غريب، تحت رعاية الأب يوسف فوزي، راعي الكنيسة، بمواد بناء "أسمنت" لدعم إستكمال بناء جامع القرية، في مبادرة لاقت ترحيبًا واسعًا بين الأهالي، وعكست أسمى معاني التلاحم الوطني والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
وقال الأب يوسف فوزي: إن المحبة الحقيقية بتبان في الأفعال، مضيفًا أن نحن جميعًا إخوة في الإنسانية قبل أي شيء.
وفي سياق متصل عبّر أحد أهالي القرية عن سعادته قائلًا: "اللي حصل ده مش جديد على بلدنا، دايمًا واقفين جنب بعض في الفرح والشدة، وده سر قوة مصر".
وتتكرر هذه المشاهد في محافظات مصر المختلفة، حيث تبرعت إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأموال وأراضٍ لبناء مساجد في الإسكندرية والصعيد، كما ساهمت الكنيسة في دعم مشاريع خدمية وجمعيات خيرية تخدم جميع أبناء الوطن دون تفرقة. وفي أوقات الأزمات، قدمت الكنائس تبرعات لصندوق "تحيا مصر" لدعم جهود الدولة في مواجهة الكوارث والأزمات الصحية.
تعكس هذه المبادرات المتكررة أن روح المحبة والتكافل ليست مجرد شعارات، بل واقع يعيشه المصريون يوميًا، ويؤكد أن العيش المشترك هو أساس قوة المجتمع المصري وتماسكه عبر العصور.