مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
(كان الشاعر المدهش محمود مغربي رحمه الله مجمع الأحباب وعن طريقه تعرفنا بالراحل صفوت البططي رحمه الله وكان صديق مغربي المقرب ويكادا لايفترقان ومن القصائد التي كان يحبها مغربي قصيدة " وحيدا يدق الأجراس " التي أهداها لصديقه صفوت البططي وقد نشرت القصيدة وأذيعت عدة مرات ومن فرط اهتمام محمود بها في إحدي مرات نشرها بإحدي الصحف القاهرية وفور علمه بنشرها اتصل علي الفور بي وكنت مع الصديق إسحاق روحي الذي توقف بسيارته عند أقرب بائع صحف ليشتري عدة أعداد من الجريدة وكانت فرحة مغربي الطفولية لا توصف عند نشر هذه القصيدة أو إذاعتها)
نبيل بقطر
وحيدًا.. يدق الأجراس إلي العاشق الإنسان "صفوت البططي"
محمود مغربى
وحيدا...يدق الأجراس
طفلٌ عشاقٌ
قديسٌ يلتحفُ حكايا الفُقراء
يدخلُ لحنَ البسطاءِ رهيفًا
يصحبُ نايًا دُفاً
يصحبُ أغنيةَ الشعب بلا صخبٍ
طرقاتُ المسرح
تُسكرُ سَمْعه
ويذوبُ يذوبُ
كدرويشٍ في حضرةِ سيدهِ
في المولد يرهفُ سَمْعَهُ
لربابٍ يشكو هَمّه
تُوجعهُ النغمة
يَفرُّ.. يَفرُّ إلي صحبتهِ
يَفْردُ أوجاعه
يُخْرِجُ أضلاعهُ ضِلعًا.. ضِلعًا
يَنْشُد للحبِّ سُلَّمَ وُردٍ
لا يَقربهُ، لا يملكُ فَكّ طلاسِمهِ
إلاّ إنسانٌ
أو طفلٌ عشاقٌ
أو قديسٌ يلتحفُ حكايا الفقراء
طفلٌ عشاقٌ
يدخلُ بابَ الشعر صبيّا
يملكُ أحلامًا مُدهِشةً
يدخلُ أبوابَ الحبِّ جنوبيًّا
لا يرهبهُ خرابُ العالمِ
لا يُثنيه ضياعُ العمرِ
ها هو يصعدُ ليلةَ عيدِ الميلادِ
وحيدًا
مغتسلاً
ويدق الأجراس.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
