مساحة إعلانية
محسن النوبى
خرج بعد ان اخذ البحر نظارته منه.لابد وان كرامات دعت له ،أو دعت عليه ان لا يري احدا غيرها.نادى رجل فرسكا وتسحب من امامنا كما انسحبت نظارته دون ان يشعر بفقدها .كما فقد معها الوقت وهو يتسأل هل انا خلعتها وتركتها على الطربيزة ام نسيت ونزلت البحر بها ؟ حاول التذكر ولكن لم تسعفه ذاكرته التحديد .اكتشف ضياعها حينما مرت امامه فتاه ترتدى لبس البيكينى مرت امامه والماء يتساقط منها على الرمال وجسدها واضح المعالم وضع يده على عينه فلم يجد نظارته تعالت ضحكاته بداخله تذكر كرامات وهى تقول له ربنا يعمى نظرك عنهم وهى تقصد بنى جنسها .ولكن كيف يكون هذا الجسد الناعم طيفا دون النظر اليه لتسحبه الى عالم البحار الممتلئ بالدهشة . ليس كل من يرتدى هذا اللبس بهذا الجمال ولكن تكفى ان تزرع رغبتها فيما يجلس الاخرين .فكرامات لابد وانها انهت اوقاربت على الانتهاء من صلاة العصر ربما كانت ساجدة وهى تدعى عندما سحب البحر نظارته دون ان يشعر ليكون فى حالة توهان لايعلم بها الا من فقدت نظارته منه .نظر للبحروهو يراقب لعل الموج يقذف بها امسك هاتفه الجوال يتصل بزوجته كرامات يحكى لها عما حدث له فكانت ضحكتها عاليه