مساحة إعلانية
تـُـساقُ الــنّجائـبُ ، والأغْــنِـيـاتُ ، مُهُــــورًا
تـُـزَ فُّ لِــــذاتِ الحِجالْ
ومَهــرُكِ - يا ربَّــةَ الحُسْنِ - غالْ
فحُـبُّـكِ يَـسكُـنُ
فِى الــقاع ِ، بَـينَ الجَــوانِــحِ ،
- كالــدّمِ - فى الـــدّمِ يَجْــرِى
وألـمَــحُ طَـيْـفَــكِ فى اللـيْلِ - حَـوْلـِــىَ -
كاللــــيل يَـسْـــرِى
و دُونَ لِـقائــكِ قَـصْـــرٌ مَـشِـيـــدْ ،
و سُــورُ حِــــــــرابٍ ،
و ألْـــفُ نِـقـــــابٍ ،
و صَـفُّ عَــبِــــــيـــــدْ
و كلُّ دَهالِـــيزِ عَـصْـرِ الـحَـــريـــمِ ،
و خِـصْـيانُ كــلِّ قُـصُــورِ " الــرّشِــيـدْ" *
تَـخِـذْتُـــكِ - عِـنْـدَ طِـلابِ الحَـوائجِ –
لِي مَـقْــصِـدَا
و فِـى ظَـمَأِ الــبِــيــدِ ، حُـبُّـكِ صارَ
- بِـــكُـلِّ الحَـقـيـقـةِ - لِـى مَــوْرِدَا
…
عَــشِــقْـتُــكِ شمسًا ، و شِــعـرًا ، و ظِـلّاَ ..
زرعْــتُـكِ فى شُـرُفــاتِ شـــبَــــابِـىَ
وْردًا ، و سُـهْـدًا ، و قَــــــــوْلاً ، و فِـــــعْـلَا ..
وأمْـشِى -لِأجْــلِـكِ - فَــوْقَ الــقَـــتَـادْ
وألــبَــسُ - فى ساحةِ العِـــشْـقِ -
كلَّ دُروعِ الـعِـــنادْ
أحُـلُّ بِـــــــكُلِّ الأماكِــنْ
أنامُ بِـعَــيْـنَــيْـكِ عِــنْــدَ الـمَـســـاءْ
و عِـــنـدَ الصّباحِ ،
بـلادُكِ تُــلْـــــبـِـسُــــنِـــى جُـبّـــةَ "الـسِّــنْــدِبـادْ "
و " بَـغْـــدادُ " تَـعْـــرِفُــنِى تاجِــرَا ،
يُـعـاقِــــرُ خَــمْـرَ حَـوانِـيــتِ عِـــشْـقِـــكِ ، حَـتّى
الـــــــنـُّـخاعْ
وعِــنْـدَ الرّحِــــيلِ
أكـونُ بِــزَوْرقِ " بغــدادَ " رأْسَ الـشّـــــراعْ
…
لِآخِــــرِ عُــمْـــرِى أُســـافِـــرُ ..
عَــــلِّـى أفُــــــوزُ بِمَــهْـرِ الـجَــمِــيـلَـةْ
وحِــين أؤوبُ .. أذوبُ غَــرامــًا
بِــظِـــــلِّ الخَـمِــــيـلَـــةْ
وأسْـمَـعُ زقْــــزَقـــــةَ الـحُــــبِّ
تَــرسُـمُ فَــوْقِـــىَ عُـــشّـًا ،
نَــدِىّ الــــــــوُرُودْ
فَـتَـصْـحُـو - بِــداخِـلِ قَــلْـــبِى -
غَــوافِــى الـــوُعُــودْ
وأقْــفِـــــزُ - جَـرْيًـا- وراءَ الحُـــرُوفِ ،
أُحـاوِلُ فَـــكّ رُمــوزِ السُّــــؤالْ
وأَرْبِـــطُ نَـفْــسِى بِـحَـبْـــلِ ضِـــــياءِ
الــــنُّـجُــومِ الـبَــعِـيـدَةْ
وأكْـتُــبُ فَــوق الـجَــبِــينِ الـقَــصِـيـــدَةْ
وأرْكُـضُ بَـيْن مَــيادِيـــنَ طــالَ عــلَـــيْها
وُقُـــوفُ الـــزّمَـــنْ
أقابِــلُ كلَّ البِـحارِ " الوسيعَةْ "
تـُـعَـْرقِـلُ سَـيْــرِى ،
تـُـهـِـــــدّدُ عُـــــمْـرِى
بِـذاتِ الـفَــجِــــيــــعَـةْ
ويَهـــرُبُ مِــنـِّـى الــــــزّمانْ
وفي غَــــفْـلَـــةِ الـرُّقَـــباءِ يَــعُــــــودُ ، لِـيَـمْـنَـــحَ
كــــــلَّ اللصوصِ صُــكـوكَ الأمــانْ
وتَــعْـــلُـــو الـمِـــيـاهُ ، و يَضْــرِبُــنِـى الـمَــوْجُ ،
أَغْــــرَقْ
وأرْجعُ أَصْـــنَـعُ قـلْـــبِـىَ زَوْرَقْ
وعِــنـــدَ الشـــواطئِ
- حِـــينَ تـُـجَـــــنُّ الظُّــنُــــونْ -
عــلى الــرّغْـــمِ مِــــنِّى أُقَــــــبِّــلُ
كلَّ كــــلامِ الـعُــــيُـونْ
وأقْــطَـــعُ – مَــشْـيـًا – جَــمِـيعَ القِـفـارْ
فَــيَـنْــهَـرُنِـى الـنّجْــمُ - فى الليلِ -
تَـصْلُــبُــنِى الشمسُ فوقَ ذِراعِ الــــنّهارْ
…
وأقْـــلَــــقُ حِـــين أؤوبْ
وحين أُوَدِّعُ كــــلَّ المسافاتِ عند
الغُـــــروبْ
وحين أُبَـعْـــــثِـرُ - بين ضِفافِ الـحَـــنِـينِ -
بَــقايا الـشّـــبابْ
وأَحْـــمِــلُ كلَّ الحِـــكاياتِ ، والإغْـــــترابْ
بِــداخِــل صُـرَّةْ
فَـــتَــضْــــحَـكُ مِــنّى نُـجــوُم الـمَـجَـرّة ْ
تقــولُ .. بِـماذا أتَــيْــتَ
لِـتـُـمْــهِـــرَ ذاتَ الــــدّلالْ ؟!
فَـيَـحْــمِـلُـــنِى الـمَـوْجُ بــينَ الـُّلــهاثِ ،
وبَــينَ السّـــــؤالْ
ويَـــــنْـــدَى جَـــبِـينُ الـــتّـــعَــبْ
فَــلَــيْـسَ بِــداخِـــلِ صُـــرّةِ أوْبِـى
ذَهَـــــبْ
بِــها حَبـّـةٌ مِـن عَـــرَقْ
بِـها كلُّ ما تَــــشْــتَـهِى
مِـن صُــنُــوفِ الــقَـــــــلَــقْ
…
وأُجْـــهِــدُ نَـفْــسِــىَ - رغْــمَ اضـطــرابِى -
لِأشْــــــرَحَ
ما في الضلوعِ ، وما فِى الحَـــنَـايـا
وكيف تَـــكـــونُ
لَـــيالِـىَ جَــمْـعِ مُــهُـــورِ الصّــبَـايا
…
ولــــــكنْ
وَجَـــــــدْتُّ الـحَـــبِــيــبَـةَ غَــيْـرَ
الحَــبِــيـبَـةْ ..!
فَـلَمْ تَــــتـِّـخِــذْ مِن كـــلامِيَ قُـرْطَا
ومِن قَـــبْـلُ كانَـــت تـُـعلـِّـق قَـوْ لِى
- عـلَى الصّــدْرِ- نـَـوْطَا
ولَـمْ تـَـكُ فى لَــهْــفَـةٍ
لِـسَــمـاعِ الـحِـــكايَـــةْ
وأنْــهَــتْ كلامِـىَ قـبْـلَ الــبِـدايَــةْ
وقالت تَــغَــيـَّـبْـــتَ عَــنِّى ،
وخَــيّــبْـتَ ظَـــنِّى ،
ويـكْـفِـــيـكَ أنّى ..
انْـتَـظــــرتُــكَ عـــامَا ..
وألْــقَــتْ - بِـكـَـفِّ الـــــرّحِــــيـلِ - عَـــلَىّ
الــسّــلامَا
…
و فِى لَــــيْـلَــةٍ لــيـسَ فِـيها قَـــمَــرْ
مَـشَــيْــتُ عَـلى طُـــرُقـاتِ الـمَـــدِيــــنَـــةِ
بَـــينَ الـبُـــكاءِ ، و بَــــين الــــــحَـــذَرْ
أُعـــــاوِدُ كلَّ اللـــــيالِــى الـقَـــدِيـمَـةْ