مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

عِندمَا تَضْحَكُ نُجُومُ المَجَرَّة ..! قصيدة للشاعر الكبير عبد الستار سليم

2024-10-31 02:04:54 -  تحديث:  2024-10-31 02:05:23 - 
عِندمَا تَضْحَكُ نُجُومُ المَجَرَّة ..! قصيدة للشاعر الكبير عبد الستار سليم
الشاعر والباحث عبد الستار سليم


تـُـساقُ الــنّجائـبُ ، والأغْــنِـيـاتُ ، مُهُــــورًا  
تـُـزَ فُّ لِــــذاتِ الحِجالْ 
ومَهــرُكِ - يا ربَّــةَ الحُسْنِ -  غالْ 
فحُـبُّـكِ  يَـسكُـنُ 
فِى الــقاع ِ، بَـينَ الجَــوانِــحِ ،
- كالــدّمِ - فى الـــدّمِ  يَجْــرِى 
وألـمَــحُ   طَـيْـفَــكِ   فى اللـيْلِ - حَـوْلـِــىَ -
كاللــــيل يَـسْـــرِى 
و دُونَ لِـقائــكِ   قَـصْـــرٌ مَـشِـيـــدْ ،
و  سُــورُ  حِــــــــرابٍ ،
و ألْـــفُ نِـقـــــابٍ ،
و صَـفُّ عَــبِــــــيـــــدْ 
و كلُّ دَهالِـــيزِ عَـصْـرِ الـحَـــريـــمِ ،
و خِـصْـيانُ كــلِّ قُـصُــورِ " الــرّشِــيـدْ"                  *
تَـخِـذْتُـــكِ - عِـنْـدَ طِـلابِ الحَـوائجِ – 
لِي مَـقْــصِـدَا 
و  فِـى ظَـمَأِ  الــبِــيــدِ ، حُـبُّـكِ صارَ 
- بِـــكُـلِّ الحَـقـيـقـةِ - لِـى مَــوْرِدَا 

عَــشِــقْـتُــكِ شمسًا ، و شِــعـرًا ، و ظِـلّاَ ..
زرعْــتُـكِ فى شُـرُفــاتِ شـــبَــــابِـىَ
وْردًا ، و سُـهْـدًا ، و قَــــــــوْلاً ، و  فِـــــعْـلَا ..
وأمْـشِى -لِأجْــلِـكِ - فَــوْقَ الــقَـــتَـادْ 
وألــبَــسُ - فى ساحةِ العِـــشْـقِ  -
كلَّ   دُروعِ   الـعِـــنادْ 
أحُـلُّ بِـــــــكُلِّ الأماكِــنْ
أنامُ بِـعَــيْـنَــيْـكِ  عِــنْــدَ الـمَـســـاءْ
و عِـــنـدَ الصّباحِ ، 
بـلادُكِ  تُــلْـــــبـِـسُــــنِـــى جُـبّـــةَ "الـسِّــنْــدِبـادْ " 
و " بَـغْـــدادُ "     تَـعْـــرِفُــنِى  تاجِــرَا ،
يُـعـاقِــــرُ خَــمْـرَ حَـوانِـيــتِ عِـــشْـقِـــكِ ،  حَـتّى 
الـــــــنـُّـخاعْ
وعِــنْـدَ الرّحِــــيلِ  
أكـونُ بِــزَوْرقِ " بغــدادَ "  رأْسَ الـشّـــــراعْ

لِآخِــــرِ عُــمْـــرِى أُســـافِـــرُ .. 
عَــــلِّـى أفُــــــوزُ بِمَــهْـرِ الـجَــمِــيـلَـةْ
 وحِــين أؤوبُ .. أذوبُ   غَــرامــًا 
بِــظِـــــلِّ الخَـمِــــيـلَـــةْ
وأسْـمَـعُ زقْــــزَقـــــةَ الـحُــــبِّ 
تَــرسُـمُ فَــوْقِـــىَ   عُـــشّـًا ،
 نَــدِىّ الــــــــوُرُودْ 
فَـتَـصْـحُـو - بِــداخِـلِ قَــلْـــبِى -
 غَــوافِــى الـــوُعُــودْ 
وأقْــفِـــــزُ  - جَـرْيًـا- وراءَ الحُـــرُوفِ ، 
أُحـاوِلُ فَـــكّ رُمــوزِ السُّــــؤالْ 
وأَرْبِـــطُ نَـفْــسِى بِـحَـبْـــلِ ضِـــــياءِ
 الــــنُّـجُــومِ الـبَــعِـيـدَةْ 
وأكْـتُــبُ فَــوق الـجَــبِــينِ  الـقَــصِـيـــدَةْ
وأرْكُـضُ بَـيْن مَــيادِيـــنَ     طــالَ   عــلَـــيْها  
وُقُـــوفُ الـــزّمَـــنْ 
أقابِــلُ كلَّ البِـحارِ " الوسيعَةْ " 
تـُـعَـْرقِـلُ   سَـيْــرِى ،
تـُـهـِـــــدّدُ   عُـــــمْـرِى 
 بِـذاتِ    الـفَــجِــــيــــعَـةْ
ويَهـــرُبُ   مِــنـِّـى الــــــزّمانْ 
وفي غَــــفْـلَـــةِ الـرُّقَـــباءِ  يَــعُــــــودُ ، لِـيَـمْـنَـــحَ 
كــــــلَّ اللصوصِ   صُــكـوكَ  الأمــانْ 
وتَــعْـــلُـــو الـمِـــيـاهُ ، و يَضْــرِبُــنِـى الـمَــوْجُ ، 
أَغْــــرَقْ 
وأرْجعُ  أَصْـــنَـعُ  قـلْـــبِـىَ  زَوْرَقْ 
وعِــنـــدَ الشـــواطئِ  
- حِـــينَ  تـُـجَـــــنُّ   الظُّــنُــــونْ -
عــلى الــرّغْـــمِ   مِــــنِّى أُقَــــــبِّــلُ 
كلَّ  كــــلامِ    الـعُــــيُـونْ 
وأقْــطَـــعُ – مَــشْـيـًا – جَــمِـيعَ القِـفـارْ 
فَــيَـنْــهَـرُنِـى الـنّجْــمُ - فى الليلِ -
تَـصْلُــبُــنِى الشمسُ  فوقَ ذِراعِ  الــــنّهارْ 

وأقْـــلَــــقُ حِـــين   أؤوبْ 
وحين    أُوَدِّعُ  كــــلَّ المسافاتِ  عند
     الغُـــــروبْ 
وحين أُبَـعْـــــثِـرُ - بين ضِفافِ الـحَـــنِـينِ -
بَــقايا الـشّـــبابْ 
وأَحْـــمِــلُ كلَّ الحِـــكاياتِ ، والإغْـــــترابْ
بِــداخِــل صُـرَّةْ
 فَـــتَــضْــــحَـكُ مِــنّى نُـجــوُم الـمَـجَـرّة ْ
تقــولُ  ..   بِـماذا   أتَــيْــتَ 
لِـتـُـمْــهِـــرَ   ذاتَ الــــدّلالْ  ؟!
فَـيَـحْــمِـلُـــنِى الـمَـوْجُ بــينَ الـُّلــهاثِ ، 
وبَــينَ السّـــــؤالْ 
ويَـــــنْـــدَى جَـــبِـينُ الـــتّـــعَــبْ
فَــلَــيْـسَ بِــداخِـــلِ صُـــرّةِ   أوْبِـى 
ذَهَـــــبْ 
بِــها    حَبـّـةٌ   مِـن  عَـــرَقْ 
بِـها   كلُّ  ما    تَــــشْــتَـهِى  
مِـن صُــنُــوفِ    الــقَـــــــلَــقْ 

وأُجْـــهِــدُ  نَـفْــسِــىَ - رغْــمَ اضـطــرابِى -
لِأشْــــــرَحَ 
ما في الضلوعِ ، وما فِى الحَـــنَـايـا 
وكيف   تَـــكـــونُ 
لَـــيالِـىَ جَــمْـعِ مُــهُـــورِ الصّــبَـايا 

ولــــــكنْ 
وَجَـــــــدْتُّ الـحَـــبِــيــبَـةَ غَــيْـرَ 
الحَــبِــيـبَـةْ ..!
فَـلَمْ   تَــــتـِّـخِــذْ مِن كـــلامِيَ  قُـرْطَا 
ومِن قَـــبْـلُ كانَـــت تـُـعلـِّـق   قَـوْ لِى
 - عـلَى الصّــدْرِ- نـَـوْطَا 
ولَـمْ تـَـكُ فى  لَــهْــفَـةٍ 
لِـسَــمـاعِ   الـحِـــكايَـــةْ
وأنْــهَــتْ   كلامِـىَ  قـبْـلَ الــبِـدايَــةْ
وقالت  تَــغَــيـَّـبْـــتَ  عَــنِّى ،
وخَــيّــبْـتَ ظَـــنِّى ،
ويـكْـفِـــيـكَ  أنّى ..
انْـتَـظــــرتُــكَ     عـــامَا .. 
وألْــقَــتْ - بِـكـَـفِّ الـــــرّحِــــيـلِ - عَـــلَىّ 
الــسّــلامَا
… 
و   فِى لَــــيْـلَــةٍ لــيـسَ فِـيها  قَـــمَــرْ 
مَـشَــيْــتُ عَـلى طُـــرُقـاتِ الـمَـــدِيــــنَـــةِ
بَـــينَ الـبُـــكاءِ ، و بَــــين  الــــــحَـــذَرْ
أُعـــــاوِدُ كلَّ اللـــــيالِــى الـقَـــدِيـمَـةْ

مساحة إعلانية