مساحة إعلانية
ودّعتُ قلبي وحارتْ بي شراييني
فالجرح مختمرٌ في لبّ تكويني
ودّعتُ شمسي فما في بردتي ظهرتْ
ولا أضاءت بأوجاعٍ تواريني
يغفو النهار بأجفانٍ معلّقةٍ
في صفحة الغيم ،،، في أهداب تشرين
فلا هطول يبلّ الروح إن يبستْ
ولا سحاب أناديه فيسقيني
أخبّئ الشوق في صدر الغياب فهل
تشي الخبايا بملهوف ومدفون؟
يا طائر الوجد لا تنقل لهم وجعاً
في لجّة الصمت أبكيه ويبكيني
ولا يسوؤك عشبٌ فوق أفئدتي
فالصبر يرعى بأضلاعي إلى الحين
أخاف لمحة حزنٍ تشتهي هدباً
زيتون أحداقها النجلاء يؤذيني
فالبعد ينحت في شوق اللقا أملاً
ولو نسمتُ رياحاً منه تكفيني
فخذ ضلوعي وغذّي الوقت أرغفةً
درب انتظاري على أصداف سكين
أمَا كفى الليل في أجفانه أرقٌ؟
وفي دجاه عجوز البرق يغريني!!!
يغفو الصقيع على مشكاة غربتنا
ولا يهادن ثلجاً في كوانيني
فالبرد يحرق ثوب الورد أجمعه
شاخ الربيع وغاص الدوح بالطين
هذي الجهات ضياع فوق بوصلتي
فيا سماء الرؤى للشمس ضمّيني
سأقنع الشمس أن تحيا بأخيلتي
ورغم أنف جراحاتي ستحييني