مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

صحتنا

د. ضياء عابدين يحذر: ارتخاء الجفون وكسل العين خطر صامت يهدد الأطفال والكبار

2025-03-11 17:51:39 - 
د. ضياء عابدين يحذر: ارتخاء الجفون وكسل العين خطر صامت يهدد الأطفال والكبار
ارتخاء الجفون خطر يهدد الصغار والكبار

كتب / عبدالناصر حسن مهران  

حذر الدكتور/ ضياء عابدين، استشاري طب وجراحات العيون وتجميل الجفون والمياه البيضاء وتصحيح عيوب الإبصار، من خطورة ارتخاء الجفون وكسل العين، مشيرًا إلى أن هذه المشكلات تصيب مختلف الفئات العمرية، وقد تؤدي إلى مضاعفات بصرية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها مبكرًا. وأوضح أن ارتخاء الجفون يتجلى في تدلي الجفن العلوي، مما قد يؤثر على الرؤية ويسبب مشكلات جمالية ووظيفية، لافتًا إلى أن أسبابه متعددة، منها العوامل الوراثية التي قد تجعل الطفل يولد بهذه الحالة، كما أن التقدم في العمر يؤدي إلى فقدان عضلات الجفن مرونتها تدريجيًا. كذلك، قد يكون السبب بعض الأمراض العصبية، مثل الوهن العضلي الوبيل، أو التعرض لإصابة مباشرة في العين، أو الخضوع لجراحات سابقة تؤدي إلى ضعف عضلات الجفن.

وأضاف الدكتور / ضياء أن ارتخاء الجفون قد يرافقه عدد من الأعراض المزعجة، أبرزها تدلي الجفن العلوي، الذي قد يعيق مجال الرؤية، ويؤدي إلى إجهاد العينين، حيث يضطر الشخص إلى رفع الحاجب أو الرأس لمحاولة تحسين مجال الإبصار. كما يعاني بعض المرضى من صعوبة في الرؤية، قد تصل في بعض الحالات إلى ازدواجية النظر، فضلًا عن حساسية زائدة للضوء والصداع المتكرر بسبب الإجهاد المستمر للعين والعضلات المحيطة بها.

وأشار إلى أن ارتخاء الجفون قد يكون سببًا في الإصابة بالكسل الوظيفي للعين (Amblyopia)، وهي حالة يصاب فيها الشخص بضعف في الإبصار نتيجة عدم تحفيز العين بالشكل الكافي. وهذه الحالة تشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال، حيث يمكن أن تصبح غير قابلة للعلاج إذا لم يتم التدخل في سن مبكرة. لذلك، شدد الدكتور على ضرورة الفحص الدوري للأطفال في سنواتهم الأولى، خاصة إذا لوحظ لديهم تدلي في الجفن أو أي مشكلة تؤثر على وضوح الرؤية لديهم.

أما عن طرق العلاج، فقد أوضح أن التدخل العلاجي يعتمد على طبيعة الحالة. في الحالات الشديدة، يكون التدخل الجراحي هو الحل الأكثر فاعلية، حيث يتم رفع الجفن إلى وضعه الطبيعي لتحسين الرؤية والمظهر الجمالي. أما في بعض الحالات البسيطة، فقد يتم استخدام الأدوية أو إجراء تمارين تقوية عضلات الجفن، كما يمكن استخدام النظارات الطبية أو العدسات لمساعدة العين على استقبال الضوء بشكل صحيح، خاصة في حالات الكسل الوظيفي.

وأكد الدكتور/ ضياء أن التشخيص المبكر هو المفتاح الأساسي لتجنب المضاعفات، لافتًا إلى أن الفحص الدوري للعين ضروري لجميع الفئات العمرية، خاصة الأطفال وكبار السن. وقدم بعض الإرشادات للحفاظ على صحة العين، منها اتباع نظام غذائي صحي غني بأوميغا-3، التي تساعد في تعزيز صحة العين، والحد من التعرض المفرط لشاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، حيث يتسبب ذلك في إجهاد العين وجفافها. كما شدد على أهمية ارتداء نظارات واقية عند ممارسة الرياضة أو العمل في بيئات خطرة لحماية العين من الصدمات أو الجزيئات الضارة.

وفي سياق متصل، تحدث الدكتور/ ضياء عن جفاف العين، الذي يعد من المشكلات الشائعة التي تصيب الكثيرين، مشيرًا إلى أنه يسبب حكة، حرقة، والشعور بوجود جسم غريب داخل العين، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة، خاصة عند الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات. وأوضح أن العلاج يشمل استخدام الدموع الاصطناعية لترطيب العين، وفي بعض الحالات الحادة، قد يتم اللجوء إلى أدوية تساعد على زيادة إفراز الدموع أو إجراءات طبية مثل سدادات القنوات الدمعية للحفاظ على ترطيب العين لأطول فترة ممكنة.

وفي الختام، شدد الدكتور/ ضياء عابدين على أهمية الاهتمام بصحة العين والتوجه إلى الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية، لأن إهمال مشكلات العين قد يؤدي إلى مضاعفات دائمة تؤثر على جودة الحياة. وأكد أن العين عضو حساس يحتاج إلى رعاية دائمة، وأن الكشف المبكر والتدخل السريع يساهمان بشكل كبير في الحفاظ على صحة البصر على المدى الطويل.

مساحة إعلانية