مساحة إعلانية
نورك مُشعٌ والظلام رهيب يهتدي إليه كل لبيب
انا العاصي لِهُداك أرجو إن لم تُجبْ فمن ذا المجيب
الدنيا والهمُ والنفسُ دائي وأنت ياربُ لدائي طبيب
لا تترك عبداً لا يرجو سواكَ واقْسِم له من رُحماك نصيب
تركتُ الدنيا لأهلها
واتيتُ إليك ملبياً وحبيب
ونظرتُ لنفسي مخاطباً
ألا ايتُها النفسُ هلا نعود
اراكِ في الضلالِ والهلاكِ اخترت سبيلا
ونسيتي الحساب ويوم الموعود
وحشاً لفرائسهِ مداهماً وعن الهُدي إنكِ لمردودِ
والروح كالظبي المتردّي تخشى النفس العصية اللدودِ
وإنك لغموس الملذاتِ ولا تدرين اجمل ما في الوجود
تأملاً في نجوم السماءِ او نظراً لجمالِ الورود
فلا تكوني امةً للشهواتِ وتحرري من قيد القيود
ولقد كُنتي اسيراً للهوى على مّرِ السنين والعقود
والهوى يُفني اجمل مافي الروحِ كما تُفني النار هذا الوقود
لا تتبعي هواكِ فإنهُ يُنمي القساوةْ والجحود
وارجعي لربٍ كريمٍ
فرَبُكِ ذو الرحمةِ والوعيد
وخافي يوم لقائهُ يوم
تقول جهنم هل من مزيد
واطمعي بفضل ربكِ
فحقاً عليه أن يفي بالوعود
------------
طالب بكلية التربية جامعة أسوان من مواهب نادي أدب قصر ثقافة أسوان