مساحة إعلانية
أماني صابر
صوت التلفاز يمتزج مع ضحكات وهمسات فترة العصرية، ونحن نستعد لمعركة الطعام. كنا في انتظار أبي ولكن رنين الهاتف المنزلي قطع هذا الجو الدافئ، لتتحول الضحكات صراخ وعويل فالمتصل كان من مستشفي يخبرنا بوفاة أبي.
نظرنا جميعًا تجاه صراخ أمي في صمت وذهول، تتساقط بعض قطرات العرق من جبينها التوتر والصدمة.
هل مات أبي حقاً؟.. هل رحل؟ ـــ
ذهلنا جميعًا ولم ينطق لسان أحدنا حتي قطع صوت التلفاز ضحكات أختي الصغري و هي تقول هذا ليس صحيحًا أبي لا يمكن أن يموت ويرحل ويتركنا ، هذا مستحيل!!..مازال أنيني مكتومًا وعرقي يتصبب بغزارة، شعرت بقلبي ينقبض بشدة، وأنفاسي تختنق فلا أستطيع التنفس، عندها سمعت صوت أمي تنادي برقة
ـــ هيا استيقظي الغداء جاهز.