مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

العودة للجذور تكرم المبدع محمد عبد المطلب

2024-06-05 23:33:47 - 
العودة للجذور تكرم المبدع محمد عبد المطلب
محمد عبد المطلب

 كتب : نبيل بقطر 
ضمن برامج العودة للجذور الذي تكرم الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله رموز الحركة الأدبية في مصر سيتم تكريم الكاتب الكبير الأستاذ محمد عبد المطلب غدا الخميس الموافق 6/ 6 / 2024 في الساعة الثامنة مساء بقاعة مجلس مركز ومدينة سوهاج. يقام اللقاء بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة سوهاج بإشراف أحمد فتحي. هذا ويعد الأديب الكبير محمد عبد المطلب أحد رواد القصة القصيرة والرواية، له دور كبير فى إثراء الحركة الثقافية داخل محافظة سوهاج وفي صعيد مصر من خلال مشاركاته الفاعلة في الندوات والمؤتمرات الأدبية.
عمل رئيسا لنادي أدب محافظة سوهاج ، رئيسا لفرع الاتحاد لوسط وجنوب الصعيد، بجانب عضوية اتحاد كتاب مصر . قام  بتأسيس نادى أدب الطفل بقصر ثقافة الطفل ويقدم من خلاله ورشة أدبية لاكتشاف المواهب برئاسة 
من إصداراته : 
مجموعة قصصية  بعنوان  "بيت قصير القامة" عن سلسلة أقلام الصحوة والكلمة الجديدة بالسويس عام 1981، 
مجموعة قصصية "مدن الأعمار القصيرة" عام 1985، و
مجموعة قصصية "ثرثرة رجل طموح" عام 2002
كتاب "المؤتمرات الأدبية والحقائب الخاوية " مشترك مع فاروق حسان، ومحمد محمود عثمان. 
كما شارك في العديد من المهرجانات الأدبية والمسابقات القصصية، ونُشرت قصصه في مصر وكثير من البلاد العربية، ونال على إثرها عدة جوائز وشهادات تقدير. وقد سبق للكاتب والروائى محمود رمضان الطهطاوى  ان تناول  نشاط وابداعات المبدع الكبير محمد عبد المطلب  تحت عنوان ( الأستاذ ) في زاويته بجريدة منبر التحرير  - المبدعون – في العدد 344 حيث كتب الطهطاوى :
 ( كنت بعيدا عن الحركة الأدبية في سوهاج حتي منتصف التسعينيات من القرن الفائت، لسببين رئيسيين: أولهما أقامتي في القاهرة حتي بداية التسعينيات، وبعد عودتي في السنوات الأولي من تسعينيات القرن فضلت العزلة التي فرضتها شخصيتي الخجلي حتي بداية الألفية الثالثة، بدأت في الاندماج في الوسط الثقافي وحضور بعض ندواته وأمسياته وجلساته رئيسيين وإن كنت طوال الفترة السابقة ومنذ أن بدأ وعيس يتشكل ويغرق في دنيا الأدب وأنا أتابع متابعة دقيقة للوسط الأدبي في سوهاج ومصر والعالم العربي وأنا قابع بين كتبي وفي صومعتي وعزلتي..  كانت علاقتي الأولي بمحمد عبدالمطلب المبدع، عندما كنت أتجول في سور الأزبكية القديم انبش في الكتب الملقاة علي الأرصفة، عثرت علي مجموعة " بيت قصير القامة، بطبعتها المميزة القطع والشكل، تناولتها كأنني عثرت علي كنز، ألتهمتها في جلستين، كانت تلك المصافحة الأولي " أعطيت النسخة بعد سنوات طويلة للأستاذ محمد " . تمنيت يومها أن أصدر مجموعة بنفس الشكل " لم يحدث " وقتها كنت قد نشرت مجموعة لا بأس بها من القصص في جريدة المساء، العمال، الوفد، مجلة القصة، بعض المطبوعات العربية . وعندما عدت إلي مسقط رأسي لأحبس في الوظيفة المقيدة، فوجئت في يوم ما بصديقي أمين عبدالمختار " له محاولات في القصة والشعر وتوقف بعدها لظروف خاصة " يأتيني المنزل فرحا وهو ممسك بكراسه، وما إن جلس حتي قال لي فرحا : لقد نظم لي صديق أخي مقابلة مع القاص محمد عبد المطلب، قرأت قصة أمامه وهو جالس يضع الساق علي الساق، يدخن الشيشة بشراهة، عدل بعض الأسطر ونصحني بمزيد من القراءة، ثم همس: ألم تفكر في مقابلته. قلت: ربما نلتقي يوما، الآن لدي مشروعي النقدي "كنت وقتها أنشر سلسلة مقالات عن أدب المرأة السعودية بصورة منتظمة في مجلة " المجلة السعودية".  ولكن أندية الأدب حركت الماء الراكد وجعلتني أتواصل مع كل أدباء سوهاج وغيرهم من خلال الندوات والأمسيات الثقافية . لا أتذكر متي كان اللقاء الأول بمحمد عبدالمطلب، ولكن سبق اللقاء سيرته الطيبة،ودوره الريادي في إثراء الحركة الثقافية في سوهاج . 
دور لا يقل أهمية عن إبداعه المقل / البصمة. تتمثل أمامي صورة الأستاذ، ربما لم تقدم لي أستاذيته شيئا فنحن في سني متقاربة وجيل واحد، ولكن أستاذية أحسها ويحسها كل متابع للمشهد الثقافي ودوره علي جيل التسعينيات وما تلاه لا ينكره إلا جاحد . أستاذية محمد عبد المطلب صنعتها تجربة إبداعية متميزة، وثقلتها ثقافة واعية، وبصيرة منفتحة ومتفتحة علي كل جديد، يدلف إليه بوعي ودراية، لذلك لديه قدرة فائقة علي التواصل بين كل الأجيال، وهو دور كبير ورائع لن ينساه تاريخ الحركة الأدبية في سوهاج ) .

مساحة إعلانية