مساحة إعلانية
هناك فئة من الناس لا يعجبها شيء في أي شيء حتي ولو كانوا هم الشيء نفسه! قل ما شئت أن تقول عن هذه الفئة فليس هناك متسع لسرد واقع هؤلاء لأنني علي يقين أن بعضاً منهم سيقرأ مقالي هذا ولا يعجبه ما أقول، فكلنا يعرف قصة حمار جحا وما فعلته هذه الفئة بجحا ولنا في خاتمة القصة مشهد واقعي بواقع ما يفعله هؤلاء، حدث بدون حرج واكتب ما شئت فلن تفلح في ردع هؤلاء ولن تسلم من عذابات ألسنتهم، فقد حمل جحا الحمار علي كتفه ليسلم من سوء فعل هؤلاء - ولكن بدون جدوي - فقد ناله الجنون من سوء فعله لحمله للحمار، قصة حمار جحا ليست ببعيدة عن كل واحد منها وقد يعيشها البعض في كل لحظة وفينة من حياته،والأمر الذي بات غريبا أن هؤلاء لا يدركون أنهم واقع مرير يفرض نفسه علي كل من تسول له نفسه بالتعامل معهم، وقد لا ندرك نحن أن هؤلاء يعيشون بدواخلنا ولأننا لا ندرك نسقط اللوم علي من هم علي شاكلتهم، وبات من المؤسف أن الحياة بأكملها لا تجد فيها من يحمل بين أصابعه شمعة تضئ للآخرين وجهتهم، لأننا نجد الأن من يحملون في قلوبهم قنابل موقوتة تدمر كل شيء - لم تكن مشكلة جحا أنه ركب الحمار أو أن ولده هو الذي ركب الحمار أو أنه حمل الحمار علي كتفه، لم تكن هذه هي المشكلة كما قال صاحبى: إن المشكلة تكمن في الحمار نفسه ! لا عجب في ذلك فكثير ممن علي شاكلة صاحبي هذا يقولون نفس القول، وهم أنت وأنا ونحن وهم جميعاً، كلنا مذنبون، لأن الحياة لن تتكرر عند من يموتون بوابل قصة حمار جحا، إذ لم يدركوا بأن جحا في حد ذاته وهم، وقفت نملة تداعب الأسد فلم يسمع لقولها، غضبت غضباً شديداً وعزمت علي أن تؤدب الأسد علي ما فعل، صعدت النملة علي ظهر الأسد في حين غفلة منه، اقتربت من أذنه مدت يدها لتنال من شاربه الذي يتباهي به، هز الأسد رأسه يمنة ولم يفعلها يسرة، فتعجبت النملة من سوء فعله فسألته لماذا لم تهز رأسك يسرة ؟ سخر الأسد منها في صمته المعتاد وقال لها: هل ترغبين في أن تصبحين ملكة في عرين الأسد؟ سرت طرباً فقالت: كيف هذا؟ قال لها: دعيني أر خف نعليك، نزلت النملة من فوق ظهره ملبية لدعوته في أن تصبح ملكة في مملكته كما وعدها، وقفت أمامه في استحياء القوارير ... حين يصمت العالم بأكمله عن الذي فعله الأسد بتك النملة فلتكن اللعنة علي حمار قصة جحا
hyasser10@yahoo.com