مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نعرف جميعا ولا يخفي علي كل ذي عينين أن دونالد ترامب تبنّي خلال فترة رئاسته السابقة والحالية موقفًا صريحا وواضحًا ومُعلناً ومُنحازًا نحو الزوجة الثانية إسرائيل، وكان لهذا الإنحياز ركائز لا أخلاقية أو شرعية علي حساب القضية الفلسطينية، والكل يعلم ذلك ولكننا ندفن رؤوسنا في الرمال ، وتم الإعلان بدون خوف أو موارة منه، هذا الأمر أثر بشكل كبير علي مسار القضية وتحولها من عُنق الزجاجة إلي سَمِ الخياط ، ولنتذكر سويا إن لم تخنا الذاكرة كما هو المعتاد في مواقفنا تجاه الغرب ! أن من أبرز مواقف ترامب وسياساته المتعلقة بفلسطين دعونا نتذكرها سويا؛ نقل السفارة الأمريكية إلي القدس في عام ٢٠١٨، نعم نتذكر تلك الغُصة التي امتلكت رقاب العرب جميعهم ، فلقد اعترفت إدارة ترامب رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة الأمريكية عنوة إليها بدون أن يتحرك ساكن أو يَفتح أحد فمه ولو ببنت شفه ، تلك الخطوة أثارت غضب الفلسطينيين واعتُبرتها انتهاكًا عنتريا لقرارات الشرعية الدولية التي تَعتبر القدس مدينة مُحتلة، كما نتذكر تلك الصفقة القرنية والتي أعلن ترامب عن خطته للسلام المعروفة باسم “صفقة القرن” تلك الصفقة التي قُوبلت برفض فلسطيني وعربي واسع المدى، تضمنت هذه الخطة الملعونة الإعتراف بالسيادة الإسرائيلية علي أجزاء من الضفة الغربية وضم غور الأردن، مع تقديم دولة فلسطينية منزوعة السيادة في المستقبل بشروط مشددة، ومنها أيضاً إيقاف الدعم المالي للفلسطينيين ، حيث قطعت الادارة الطورمبية المساعدات المالية” لوكالة الأونروا”وهي وكالة تخصصت في غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، وكانت تلك محاولة سافرة للضغط علي القيادة الفلسطينية للقبول بخطته، دعم التطبيع العربي الإسرائيلي: فلقد ساهمت إدارة ترامب في توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، مثل السعودية والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، مم آثار جدلًا موسعاً ومسموعا حول تأثير ذلك علي الموقف العربي الموحد تجاه فلسطين، ولنا أن نسأل ما مدي تأثير سياسات ترامب علي القضية الفلسطينية؟ لقد كان لهذه السياسات العربيدة والتي لا تخرج إلا من فوهة بركان محترق ، موقفا محددا في إضعاف الموقف الفلسطيني دوليًا: وتراجع الدعم الأمريكي التقليدي للحقوق الفلسطينية، ومنها توسيع الاستيطان الإسرائيلي
hyasser10@yahoo.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
