مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

هبه حرب تكتب : حل الدولة أو لا سلام في الشرق الأوسط

2025-05-18 10:48:20 - 
هبه حرب تكتب : حل الدولة أو لا سلام في الشرق الأوسط
هبه حرب
منبر

أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي صريحة، خلال القمة العربية الـ 34 التي أقيمت في العراق ، أن السلام الدائم والشامل لن يتحقق في الشرق الأوسط، إلا بوجود دولة فلسطينية، حتى وإن نجحت إسرائيل في إبرام إتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية. 

وبهذه الكلمات وضع الرئيس السيسي حداً، لكل المخططات والأطماع الإسرائيلية الأمريكية في الأراضي الفلسطينية تحديداً، و التوسعات المنشودة في سوريا و لبنان. 

ولعل هذه التصريحات تأتي بعد شيئان يرتبط كلاهما بالآخر، و هم إعلان مصادر مطلعة، أن إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا، وهو ما يعكس مخططات التهجير التي تقف ورائها تل أبيب و واشنطن، وهو الدليل الجازم على أطماعهم الدنيئة في الأراضي الفلسطينية. 

وهذا الأمر يرتبط بشكل وثيق بالأمر الآخر الممثل في جولة الرئيس ترامب الخليجية التي شملت السعودية و قطر و الإمارات، والتي كان من بين أهدافها التقارب بين دولة الإحتلال الإسرائيلي وعدد من العواصم العربية، وخصوصاً السعودية و سوريا، وهو الأمر الذي أكده الرئيس الأمريكي أن إبرام الإتفاقيات الإبراهيمية بين دول عربية وإسرائيل بات وشيكاً.

وحقيقة الأمر أن هذه الجولة للرئيس ترامب، لم تجن منها الدول الخليجية الثلاثة أي منفعة، حتى إنها لم تستطع التطرق بشكل مباشر في مباحثات مع الرئيس الأمريكي بشأن غزة وتطورات الأوضاع بها، والأوضاع الإنسانية فيها، وآلة القتل الإسرائيلية المستمرة في حصد الأرواح منذ أكثر من عام ونصف، أو مطالبة حقيقية بضرورة وقف إطلاق النار فى القطاع وإعلان هدنة. 

وهو الأمر الذي يؤكد أن الرابح الوحيد من وراء هذه الجولة، هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جنى من خلالها أكثر من 4 تريليون دولار، انعشت خزينة بلاده، بالإضافة إلى طائرة بوينج فاخره يطلق عليها القصر الطائر بلغت قيمتها أكثر من 400 مليون دولار، وقلم مرصع بـ الالماس يبلغ قيمته 160 مليون دولار، بجانب قطرة من أغلى نفط في العالم. 

ولعل هذا المشهد الغير منضبط الذي سيطر على الأوضاع في الشرق الأوسط مؤخراً، كان لابد له من موقف حازم يضع حداً لهذه المخططات العبثية، والأطماع الدنيئة، وجاء هذا الموقف من خلال تصريحات نارية من الرئيس السيسي، أكد خلالها أن مصر ستظل صمام الأمان للقضية الفلسطينية ولن تتخلى عنها مطلقاً.

مساحة إعلانية