كتب: نبيل الفرشوطي
لا يزال اتحاد الكرة المصري، يتحول إلى أضحوكة في قراراته وسياساته التي يتعامل بها، وآخر نكتة صدرت عن هذا الكيان هو البيان الصادر عن الاتحاد بعنوان: الجمعية العمومية تفوّض مجلس إدارة الاتحاد لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن جدول الأعمال.
الحقيقة أن الأندية لم تفوض أحدًا، لكن كل ما في الأمر أن الاتحاد دعا الأندية حسب القانون إلى اجتماع جمعية عمومية، فلم يحضر عدد الأندية الذي يكمل بها النصاب القانوني، وطبقًا للقانون يدعو الاتحاد الأندية مرتين، فإذا لم يكتمل النصاب يُعتبر الأمر تفويضًا للاتحاد للتصرف في إقرار جدول الأعمال.
وصدر بيان من اتحاد الكرة نصه: "لليوم الثاني، لم يكتمل النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية العادية للاتحاد المصري لكرة القدم وبالتالي تفوض الجمعية العمومية مجلس ادارة الاتحاد برئاسة جمال علام لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن جدول الأعمال .
ويتقدم مجلس الإدارة بالشكر للسادة أعضاء الجمعية العمومية على ثقتهم الغالية في مجلس الادارة علي ما يتخذه من قرارات.
على ماذا يوجه الاتحاد الشكر، بل عليه الاعتذار وتقديم الأسف عن عدم حضور الأندية لإكمال النصاب القانوني، ولو كانت الأندية حضرت وفوضت الاتحاد فعليًا فهذا ما كان يستوجب الشكر فعلًا.
أما لا يكتمل النصاب فهذا أمر مشين، وبموجب القانون فإن التفويض صحيح، لكنه يستوجب الغضب لا الفرح، فلو حضرت الأندية ووقعت التفويض للاتحاد هو فعلا ما كان يستوجب الشكر على الثقة.
هذه السياسة التي يعتمدها اتحاد الكرة تؤكد أن الكرة المصرية ستظل متأخرة كثيرًا جدًا.. لأن ما يهم هو المظهر لا الجوهر، ليس مهمًا حضور لأندي، لكن المهم هم "تستيف الأوراق".
