مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

محافظاتنا

نحات المنيا يبهر سفير الفاتيكان بتصميم تمثال للسيد المسيح

2023-08-08 10:06 PM - 
نحات المنيا يبهر سفير الفاتيكان بتصميم تمثال للسيد المسيح
النحات مع سفير الفاتيكان
منبر

صاحب تمثال البابا شنودة لـ«منبر التحرير»:

حققت حلمى.. وأرغب في الخروج من الدائرة المغلقة


جمال علم الدين
“الموهبة أقوي من الدراسة” مقولة تتجسد وتظهر من حين لآخر مع سطوع موهبة أحد الشبان بمحافظة المنيا، عندما يبدعون في الفنون المختلفة دون أن يكونوا تعلموها داخل أروقة المدارس أو الجامعات، لينتشر بعدها أعمالهم سريعًا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وتلقي إشادة وإعجاب الكثيرين.
شاب مصري عمره لم يتجاوز الثلاثين، استطاع رغم صغر سنة تصميم العديد من التماثيل التي أثني عليها كل من شاهدها وعلم تفاصيلها، ميشيل حنا هو شاب من مواليد عام 1995 مقيم بقرية البرشا مركز ملوي بمحافظة المنيا، حاصل علي دبلوم صناعى، رغم عدم دراسته للفن، إلا أنه أصبح من أكثر فنانين النحت المعروفين في الوسط الفنى.
يقول ميشيل حنا إنه لم يتعلم الرسم والنحت في المدرسة أو الكلية، ولكنها موهبة عشقها منذ نعومة أظافره، فمنذ الصغر وهو يعشق رسم اللوحات المختلفة لكنائس ملوي وقريته، وظل مستواه يتقدم عامًا بعد الآخر، حتي قرر السفر إلي الإسكندرية لتعلم فن الفسيفساء، وبعدها توجه إلي القاهرة لتطوير عمله في النحت الذي كان يعمل به بشكل بسيط، ولكن بعد احتكاكه القوي مع بعض فناني الأحياء الشعبية بالقاهرة القديمة، أصبح يتقن النحت والتشريح بشكل كبير، وافتتحت أول روشة خاصة به للنحت والرسم في مدينة الشروق.
وأضاف حنا صاحب الـ28 عامًا إن إحدي الكنائس طلبت منه صنع تمثال للبابا شنودة الثالث، فقام بتنفيذ التمثال خلال 15 يومًا ما بين النحت بالطين والصب، ثم مرحلة التلوين التي يجيدها لقيامه بالرسم بالألوان المختلفة منذ طفولته، معربًا عن سعادته الكبيرة بتفاعل المواطنين مع التمثال.
استطاع ميشيل أن يصمم العديد من التماثيل منها تمثال السيد المسيح، وتمثال آخر للسيدة العذراء، وهي الأعمال التي جذبت سفير الفاتيكان الذي حرص أثناء زيارة لمصر أن يطلع علي أعمال الفنان الشاب وبالأخص تمثال السيد المسيح، مبديًا إعجابه الشديد به.
وأشار إلي أنه لم يكن يتخيل أن يصل لهذه الجودة والإتقان في النحت، لافتًا إلي أنه كان لديه هدف، وأن يؤمن بأن عدم دراسته للفنون ليست عائقًا يقف أمامه بل كان دافعًا لمزيد من التطور، وأن أي نحات وفنان يُعاني من معوقات مادية ومعنوية لكنها مرحلة لا بُد من تخطيها.
ولفت إلي أن الجودة في شغل النحت ليس لها حدود، وأنه ليس هناك عمل يصل إلي درجة الكمال، وهو ما يجعل هناك دافعًا للتطور.
ولفت إلي أن له أعمالًا أخري بخلاف تمثال البابا شنودة، منها السيدة العذراء والذي يبلغ طوله 3 أمتار، وتمثال الكفن والموجود حاليًا بالمتحف الكاثوليكي بالقاهرة، بالإضافة إلي مجموعة تماثيل الأربع بشاير.
شارك ميشيل حنا، عبر صفحته الخاصة علي “فيس بوك”، صورا لأعماله الفنية ومنها تمال لقداسة البابا شنودة الثالث، وتمثال آخر للفنان الراحل نجيب الريحانى، إضافة إلي تمثال للبابا بندكت السادس السادس عشر، وكل أعماله لاقت استحسان جمهوره ومتابعيه، فيما عبر النحات الشاب عن فرحته بنجاح أعماله الفنية وانتشارها بهذا الشكل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعى.
واختتم بأن رغبته الحالية هو العمل خارج الدائرة المغلقة بأفكار جديدة، مشيرًا إلي أنه استأجر ورشة بالقاهرة، للعمل بها منذ فترة.

مساحة إعلانية