مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

نبيل بقطر يكتب:بعد سقوط نظام الأسد هل يستطيع إرهابى قيادة سوريا ؟!

2024-12-09 12:40:49 - 
نبيل بقطر يكتب:بعد سقوط نظام الأسد هل يستطيع إرهابى قيادة سوريا ؟!
نبيل بقطر -كاتب
منبر

منذ عام 2011م وبعد ما خدعونا به واطلقوا عليه ثورات الربيع العربى واتضح انها مؤامرة كبرى للخراب العربى والمنطقة العربية ساحة للفوضى والنهب والحروب الاهلية والقتل والتدمير وسفك الدماء والتهجير والنزوح هربا من جحيم ما يحدث . حدث هذا في ليبيا التى ترتع فيها المليشيات وسبق كل هذا التآمر على العراق وتدميرها ونهبها وتكرر المشهد في اليمن وتم تقسيم السودان لشمال وجنوب ثم الحرب الطاحنة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع والشعب السودانى الشقيق يدفع الثمن كما يدفع الثمن الشعبين الليبى واليمنى ثم ما حدث ويحدث فى لبنان ثم ما حدث ويحدث في فلسطين ميليشيات مدعمة بالمال والسلاح والمرتزقة تحت مسمى المعارضة او المقاومة  مدعمة من ايران وتركيا وتدخلات امريكا وروسيا والنتيجة معروفه تفتيت وتدمير هذه الدول والقضاء على جيوشها ونهب خيراتها وتشريد وتجويع شعوبها لمصلحة دول أخرى لها مصالحها ولها اجنداتها المشبوهة والتى أحالت المنطقة لجحيم لا احد يعرف متى سينتهى ؟ ولكن اهدافهم معروفة وهى شرق اوسط جديد يتحكمون فيه ومنذ 2011م واستغلالا لسوء حكم حزب البعث السورى بقيادة بشار الأسد ومن قبلة والدة حافظ الأسد ومعاناة الشعب السورى وبعد ان اقتطع كل كل فريق جزء من سوريا ونشر قواته واسلحته لمقاومة نظام الاسد طوال سنوات طويلة وحتى صباح 8 ديسمبر 2024م تم الاعلان عن سقوط نظام الاسد في سوريا وهروب بشار الاسد لموسكو بعد دخول دمشق وسبقها ادلب وحمص وحماة وحلب بسرعة الصاروخ وسط فرحة امريكية واوروبية واسرائيلية وتركيه وتستغل المجرمة اسرائيل ما يحدث وتشن العديد من الغارات على مواقع سورية قالت ان بها اسلحة كيميائية وتستولى على جبل الشيخ وهذا بالطبع بالاضافة لهضبة الجولان السورية التى تحتلها ويطفح  على سطح الاحداث احد قادة التنظيمات التى انفصلت او انشقت عن تنظيم القاعدة وسميت جبهة النصرة ثم جبهة تحرير الشام باسمه الحركى ابو محمد الجولانى وبعد الاستيلاء على سوريا ظهر باسمه الحقيقى احمد الشرع  وهو مصنف كإرهابيى عالمى وسط مظاهر فرح تبثها القنوات فى مشاهد مكررة سبق وان شاهدها العالم اجمع على الهواء مباشرة ومنها بالطبع العالم العربى بعد سقوط نظام صدام حسين  وبعد سقوط  نظام القذافى  وبعد سقوط النظام اليمنى ، ولأننا لا نتعظ ولا نسمى الاشياء بمسمياتها فاطلقنا - بفعل اعلامنا العربى الجهبز والموجه ونخبتنا العربية المؤمنة  المتدينة  التى تخشى الله وتخاف جهنم وبئس القرار- على التنظيمات الارهابية المتطرفة الذين يتسترون وراء الدين – والدين منهم براء -  والمرتزقة عبدة الدولار الذين لا يعترفون اساسا بالأوطان والذين ينفذون اجندات اسيادهم بانهم معارضة ولم نسمع من قبل عن معارضة بالمليشيات والاسلحة الحديثة والتخطيط المخابراتى لهدم البلدان  بالفوضى والفتن ونشر الحروب الاهلية وسفك الدماء إلا فى بلادنا العربية وما يحدث فى سوريا  وبعد ان سيطرت الفصائل  المسلحة (المنشقة عن تنظيم القاعدة ) عليها وسقوط نظام الأسد هل ستعوض هذه الفصائل الشعب السورى عن معاناته طوال سنوات طويلة ويتركونه يحدد مصيره ويعيش فى امن وسلام واستقرار ويتم طرد كل القوات الاجنبية  ويحررالجولان المحتلة كما حرر الشعب من نظام الاسد  ؟ ام ستزيد من معاناته بعد ان يقتطع كل فصيل وكل دولة دعمته وكانت خلفه قطعة من الكعكة السورية على حساب دماء الشعب السورى الشقيق والمنطقة العربية ؟  وهل يستطيع الشرع وهو مصنف كارهابى عالمى وموضوع علي رأسه 10 مليون دولار ومن معه من تنظيمات ومليشيات مختلفة  ان يقودوا سوريا وتحقيق طموح وآمال شعبها ، أم ستلقى سوريا مصير البلدان العربية التى سبقتها ؟
سؤال كثيرون يعرفون اجابته ولكنهم يتخوفون من مجرد النطق بها

مساحة إعلانية