مساحة إعلانية
حق الفيتو أو حق المنع هو حق للدول الأعضاء دائمي العضوية في منظمة الأمم المتحدة وهم : امريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين ، وبموجب هذا الحق فإن من حق أي دولة منهم ان تمنع أو تفشل أي قرار صادر من مجلس الأمن الدولي في منظمة الأمم المتحدة ، وتجعله كأن لم يكن ، وهذا بالطبع يعد احتكارا لهذه الدول في استخدامه وابطال أي قرار يصدر من مجلس الأمن ، وتعتبر امريكا اكثر الدول استخداما لهذا الحق المجحف والظالم ، والذي يقف بابا منيعا وسدا هائلا ضد أي بادرة أمل في تحقيق العدالة الدولية .وتستخدم امريكا هذا المنع في تحقيق مصالحها، ثم مصالح طفلها الغير شرعي اسرائيل ، مما يضرب في مقتل أهم مبدأ من مبادئ منظمة الامم المتحدة وهو “ اقرار السلام والعدل الدوليين “ ويجهض أي محاولة من اجل السلام أو العدل ، بل ويقضي علي أي أمل في تنفيذ بقية مبادي واهداف منظمة الأمم المتحدة والتي انشئت من اجلها ومنها حل المنازعات بالطرق السلمية ، وعدم اعتداء أي دولة علي أخري ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول .ولكن ما يحدث علي أرض الواقع ، وما يقع من أحداث عالمية من حروب وتدمير للبلدان ، ودعم وحماية الكيان الصهيوني من جانب امريكا ، يجعلها شريكا اساسيا مع الكيان الصهيوني في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ، وإذا كانت امريكا تعمل علي حماية اسرائيل والدفاع عنها ودعمها بالمال وبأحدث الأسلحة فإنها تحميها ايضا بإفشال أي قرار يدينها ويعاقب رئيس وزرائها المجرم نتنياهو وقادة جيشه كمجرمي حرب .وإذا كان هذا المنع يقف حجر عثرة امام تحقيق العدل والمساواة ومعاقية الكيان الصهبوني المجرم ووجوده مثل عدمه فما هي فائدته ؟ بل ما الهدف من استمرار وجود منظمة الأمم المتحدة ومجلس امنها ومحكمتها الدولية إذا كانت غير قادرة علي تنفيذ قرار بوقف الحرب أو منع دولة من احتلال دولة أخري وابادة شعبها ؟ يبدو ان المجتمع الدولي في حاجة ماسة وملحة وفورية لإنشاء منظمة دولية قادرة علي تحقيق العدل والمساواة وليس من بين أهدافها ومبادئها حق الفيتو من أجل حماية إسرائيل .
Nabil_boktor@yahoo.com