مساحة إعلانية
يمر اليوم الأحد 17 مارس 2024م 12 عاما على نياحة معلم الأجيال ذهبي الفم لسان العطر بابا العرب قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر البابا الـ117 في سلسة بابابوات الكنيسة المصرية الارثوذكسية الذين جلسوا على كرسي كاروز الديار المصرية القديس والشهيد مار مرقس الرسول الذى استثمر وزناته و جاهد الجهاد الحسن وأكمل السعي ورقد على رجاء القيامة في الساعة الخامسة والربع من مساء يوم السبت 17 مارس 2012م عن عمر يناهز 88عاما ، والذى اختارته العناية الإلهية عن طريق القرعة الهيكلية ليجلس على الكرسي البابوي في 14 نوفمبر عام 1971م بعد نياحة رجل الصلاة القديس البابا كيرلس السادس في 9مارس 1971م لتشهد الكنيسة في عهده نهضة روحية كبيرة بزيادة عدد الإيبارشيات والأديرة والكنائس والأساقفة والرهبان في مصر وفى الخارج وقد حباه الله بمواهب فطرية عديدة من ذكاء وسرعة بديهة وخفة ظل وروحانية وموهبة الكتابة ونظم الشعر فقدم للمكتبة عشرات الكتب ومئات المقالات والمواعظ التي تعد ميراثا ثريا من الأدب والعلم والثقافة والقيم والفضائل واتسم بالهدوء والمحبة والتسامح والحكمة في معاملاته وفى تسيير أمور الكنيسة في أصعب الأوقات فعشقه المسيحيون والمسلمون في كل مكان وصار من أشهر الباباوات في تاريخ الكنيسة المصرية ، والبابا شنودة الثالث ولد بقرية سلام بأسيوط في الثالث من أغسطس عام 1923م واسمه نظير جيد روفائيل ودرس في جامعة فؤاد الأول وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947م ثم تخرج في الكلية الإكليريكية وعمل مدرسا للتاريخ وكان ملازما بالجيش المصري عمل صحفيا ويحمل عضوية نقابة الصحفيين عشق الخدمة الروحية ثم ترك العالم وتوجه للدير ورسم راهبا باسم أنطونيوس السرياني في يوم السبت 18 يوليو عام 1954م أحب حياة الوحدة والتأمل والتوحد حتى انه كان يعيش في مغارة تبعد عن الدير بسبعة أميال عاكفا على التعبد والصلاة حتى اختاره قداسة البابا كيرلس السادس سكرتيرا له ثم أسقفا للتعليم وعميدا للكلية الإكليريكية في 30 سبتمبر 1962م ...12 عاما مروا على سفره وانتقاله للسماء ولكن تعاليمه وحكمه ومحبته تملأ قلوبنا ومقولاته الشهيرة يرددها الجميع ( ربنا موجود – كله للخير مسيرها تنتهى ) ، ( ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب )،( إن الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه، إلا إذا كان ما تطلبه هو النافع لك، وذلك لأنك كثيرا ما تطلب ما لا ينفعك ) ، (إن ضعفت يومًا فاعرف أنك نسيت قوة الله) .