مساحة إعلانية
إن ظاهرة الأماكن المسكونة معروفة منذ زمن بعيد وهي تستند إلي وجود أشباح أو جن أو أرواح تسكن المكان أو المنزل وتلك الظاهرة لا يعتمد الاعتقاد بها علي ثقافة أو تحضر مجتمع ما فهي تنتشر تقريبًا في كل المجتمعات نسمع بها في القري الفقيرة والأرياف وتوجد أيضا في المدن والأحياء التي تسمي راقية كما تتعدد قصص تلك الأماكن في كل الشعوب تقريبًا فتنتشر قصص هذه الأماكن في الشرق والغرب علي السواء , ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر فندق مونتي فيستا في الولايات المتحدة الأمريكية وقلعة و مصحة أرارات النفسية في أستراليَا ومنزل بورلي ريكتوري في إنجلترا ومبني جو إلما في البرازيل ونزل بوما في الصين وسيهانوكفيل في كمبوديا ومبني جي بي في الهند ..كما انتشرت أقاويل عن بعض الأماكن في مصر أشهرها منزل السكاكيني وقصر البارون ويعتمد القول بوجود أشباح في تلك الأماكن علي حدوث ظواهر غريبة بها مثل رؤية ظلال لأرواح بشرية أو سماع أصوات بها ويمكن أن يتعدي تلك إلي أذية من يقطن بها وغالبا ما يرافق ذلك قصص مرعبة ومخيفة , ومنها قصة مزرعة جون بيل في تينيسي بأمريكا حيث أطلق جون النار علي حيوان غريب ثم بعدها بفترة قصيرة بدأ ظهور شبح يحوم حول المنزل محدثًا ضجيجًا هائلًا ورعبا حتي أنه يهز جدران المنزل كما تسبب هذا الشبح في الأذي لابنة جون بيل نفسه وأصبح من أشهر الأماكن المسكونة هناك... وفي مدينة إنفيلد يقبع ذلك المنزل المسكون الذي تحولت قصته إلي فيلم رعب هوليودي حيث أدي وجود الأشباح حسب الرواية الشهيرة في حدوث ظواهر غريبة منها ما قالته قاطنة المنزل بأن أطفالها يتم جذبهم لأعلي وتحدث لبعضهم ارتعاشات في أثناء النوم وتم توثيق تلك اللحظات بالصور من قبل المختصين ورجال الشرطة ولكن الجميع لم يجد حلا لهذا اللغز.
أما عن تفسير تلك الظاهرة فقد اختلف فيه المختصين علي حسب المنظور الذي ينظر به إليها فمثلا يرجعها علماء ميتافيزيقيا وما وراء الطبيعة إلي وجود أرواح معذبة بالمكان نتيجة تعرض أصحابها للقتل أو الأذي مما يؤدي إلي انتشار طاقة نفسية قوية بالمكان و التي من المفترض أن تقل بمرور الزمن وهذا مما لا يحدث علي ما يبدو وبعيدًا عن مسمي الطاقة النفسية فأن ظهور أرواح القتلي علي هيئة أشباح هو اعتقاد رائج عند العامة أيضا أما علماء الفيزياء فأنهم يربطون الظاهرة بوقوع تلك الأماكن في مجالات مغناطيسية قد تسبب ظلالا تأخذ أشكالا قريبة الشبه بالأرواح في افلام الرعب الهوليوودي وتقوم حركة الرياح خلال التصاميم المختلفة لتلك المنازل بتوليد أصوات غريبة ومفزعة أيضا مما يخلق الجو العام الذي يساعد في تصديق القصص المخيفة حولها ولكن هذا لا يفسر لنا باقي الظواهر الغريبة المرتبطة بادعاء وجود أشباح في المكان وذلك لأن العلم الطبيعي يقف عند حدود العالم المادي ولذلك يمكننا القول أن حدوث هذه الظواهر الغير طبيعية والخارقة أنما دليل قاطع علي وجود عالم غيبي روحاني يتقاطع مع عالمنا مما يؤكد ما جاءت به الأديان السماوية من وجود الجن والأرواح حولنا ويقطع الطريق علي أصحاب نظريات المادية الصرفة التي دعت للإلحاد وإنكار عالم الروح ويعود بالناس إلي روحانية الأديان وتلاوة الصلوات لتحصين أنفسهم ومنازلهم من مثل تلك الأمور