مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في أوائل شهر سبتمبر من عام 2015 رحل عن عالمنا الشاعر القنائي الكبير محمود مغربي، والذي يُعتبر من أهم شعراء مصر الذين لهم بصمة واضحة ومميزة في محيطه القنائي الجنوبي وفي الوسط الثقافي المصري بشكل عام. وما يميز مغربي ليس كونه شاعراً مبدعاً وكبيراً فقط، ولكن شخصيته الإنسانية الفريدة التي تزخر بالعطاء والصداقة لكل من عاصره عن قرب، وأنا واحد من هؤلاء الذين تأثروا برحلته في عالم الأدب وبقدرته علي توليد الدهشة في نفوس من يصادقه أو يقرأ له. ولذلك ليس غريباً أن نجد صفحات الفيس بوك تمتلئ بالرثاء عليه في ذكري رحيله. وقد اخترت لكم بعضاً مما كتبه الأصدقاء عنه في تلك المناسبة.
يقول عنه الشاعر أمبارك إبراهيم: “الإنسان الذي يحمل قدراً كبيراً من الإنسانية والنبل والأخلاق الكريمة لا يتواني مطلقاً عن أن يساعدك دون أن تكون لك به علاقة مباشرة، ولا ينتظر منك رداً علي تلك المساعدة.”
اما القاص بهاء الدين حسن فيقول عنه: “كان للراحل محمود مغربي دوره في إثراء الحركة الثقافية في جنوب مصر من خلال ما ينشره في الصفحات الثقافية المشرف عليها.”
وتدل تلك الكلمات علي مدي حب أدباء الجنوب خاصة لهذا الشاعر، الذي كان يتمتع بروح إنسانية نبيلة. وكثيراً ما كنت أترك له أعمالاً، فإذا بي أجدها منشورة في صحيفة “صوت قنا” أو مجلة “أصوات قنائية” أو أسمعها في الإذاعة دون حتي أن أطلب منه ذلك، فهو دائماً ما يكون في خدمة الآخرين ومساعدة الأدباء الشباب.
واخترت لكم تلك الأبيات من شعره لتكون خير ختام للحديث عن ذكراه:
هاااا
أنا يا رفيقي..
أطلُّ علي كل شيءٍ
علي كل شيء أطل معك؛
بعينيك
أدخل كرم جدودي
بشغبي
وفوضاي
أقفزُ أسوار بيت أبي في الظهيرة..
أطالعُ عشقًا لأمي / أبي..
سرًّا وجهرًا
واضحًا كشموس الغجر!
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
