مساحة إعلانية
نبيل بقطر
حين يكون هذا العدد بين يدي القارئ الكريم تكون الحرب علي غزة قد اوشكت علي استكمال شهرها الثالث منذ ان بدأت في السابع من العام المنقضي 2023م بعد تسللت عناصر من منظمة حماس الفلسطينية لمستوطنات إسرائيلية وقتلت عددا من المستوطنين واسرت عددا اخر في عملية اطلقوا عليها طوفان الاقصي ومنذ ذلك الحين تقوم قوات الاحتلال الغاشم بشن غارات علي قطاع غزة بأحدث الاسلحة والقنابل الفسفورية المحرمة دوليا والدبابات والطائرات التي تقذف الالف الاطنان من المتفجرات مستهدفة الاخضر واليابس مباني تتهدم وتتساوي بالأرض علي رؤوس قاطنيها من المدنيين الابرياء ليسقط شهداء ومصابون لا يمكن حصر عددهم بدقة لان العدد يتزايد كل لحظة بخلاف المفقودين والذين تحت الأنقاض كل هذا تحت سمع وبصر كل المنظمات والهيئات الدولية التي شهدت هذه الحرب علي فقدانها لمشروعيتها ولإنسانيتها ولقوانينها الدولية الغير عادلة التي جعلت من كيان صهيوني يحتل ارضا ليست بارضه ويذيق شعبها اقسي انواع الذل والهوان دون ردع او عقاب في بلطجة دولية وسط عجز من هذه المنظمات وعلي راسها منظمة الامم المتحدة ومجلس امنها العاجز حتي عن قرار بهدنة او بعدم تعنت العدو الصهيوني لكل ما هو إنساني في ادخال شاحنات الغذاء والدواء والوقود ولم تسفر كل المفاوضات والمباحثات حتي كتابة هذه السطور الا عن هدنة أربعة أيام تم تمديدها ليومين ثم يوم بعد تدخل من مصر وقطر وامريكا الأمر الذي جعل الشعوب تفقد ثقتها في هذه المنظمات والهيئات الدولية والتي لا تكف ليل نهار عن التشدق والثرثرة حول حقوق الانسان وحق الدول في تقرير المصير وعدم الاعتداء علي الدول الأخري او التدخل في شؤونها الداخلية ولم ينل الشعب الفلسطيني الا علي البيانات والتصريحات بالشجب والادانة والرفض لما يحدث ومطالبات دول المجتمع الدولي بالوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وفقا للقانون الدولي والإنساني والذي لم يستطع مجلس الامن تنفيذه حيث تقف أمريكا حجر عثرة باستخدام حق الفيتو في اصدار اي قرار ضد إسرائيل والتي تدعمها بأحدث الأسلحة وبمليارات الدولارات فهي الداعم الأساسي للكيان الصهيوني وشريك في المجازر والمذابح التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني مع الدول الأوروبية في حرب هي ليست بحرب بل إبادة جماعية واستهداف مدنيين معظمهم من النساء والأطفال واجبارهم تحت جحيم من النيران علي النزوح تجاه جنوب غزة وتهجير قسري تجاه رفح علي الحدود المصرية وتصفية القضية الفلسطينية الأمر الذي يرفضه المصريون والفلسطينيون وقد كررت القيادة المصرية أكثر من مرة امام المنظمات الدولية وفي تصريحات علنية امام العالم اجمع ان الحدود المصرية خط أحمر وان أي تهديد لأمن مصر القومي سيتم ردعه رغم كل هذ ومازالت قيادات وجنود الكيان الصهيوني مستمرون في سفك دماء الأبرياء بقصف المخيمات والمستشفيات والمدارس ودور العبادة واستهداف الصحفيين وسيارات الإسعاف وكل من يحاول المساعدة حتي ولو كان تابعا لمنظمة الأمم المتحدة انهم يدمرون كل شيء وبمنتهي القذارة والبشاعة بل ويتبجحون بقيادة النتن ياهو بانهم مستمرون حتي يتم القضاء علي عناصر حماس وان هذه الحرب ستطول رغم ان النتن ياهو الآن بلا أي مستقبل سيأسي وانتهت صلاحيته وصلاحية اسرته الغارقة في قضايا فساد ولم يعد يصلح لشيء إلا لسفك الدماء واظهار وجه الصهيونية القبيح وليثبت للعالم صحة ما قاله هتلر من انه لم يقضي عليهم جميعا وترك بعضهم ليعلم العالم لماذا احرقهم واذا كانت صلاحية النتن ياهو مجرم الحرب قد انتهت فإن حاميه و داعمه وشريكة في جرائم الحرب التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني الرئيس الأمريكي بايدن قد انتهت صلاحيته ايضا وقضي بنفسه وبإدارته الفاشلة والظالمة علي مستقبله -ان كان له مستقبل- ولن يكون له وجود في أمريكا ولو كانت هناك عدالة دولية ولو لم تفقد منظمة الأمم صلاحيتها لقدم مع النتن ياهو ومعاونيهم لمحكمة العدل الدولية كمجرمي حرب لما ارتكبوه وما يرتكبونه في حق شعب محتل واعزل من مجازر ومذابح وتجويع وتهجير .
Nabil_boktor@yahoo.com