مساحة إعلانية
تقرير إخباري / أبو المجد الجمال
مع تزايد توسع عزلة إسرائيل الدولية عبر طوفان الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل من عددا من الدول "١٥ دولة" وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وهولندا وكندا وهو الأمر الذي أثار غضب ديكتاتور واشنطن وطباخ "صفقة القرن" دونالد ترامب في ولايته الأولي ٢٠١٨ وجددها بنسخة معدلة سماها "ريفيرا الشرق الأوسط" في ولايته الثانية ٢٠٢٥بين تأكيده عليها ثم تراجعه عنها أمام طوفان الرفض المصري المتجدد لعملية التهجير القسري للفلسطينيين والمطالبة المستمرة بوقف العدواني الإسرائيلي علي غزة وفك الحصار وإنهاء الحرب عبر مفاوضات جادة وصفقة تبادل عادلة للأسري ومع حالة الارتباك الشديد التي ضربت الكيان الصهيوني المجرم جراء كل ذلك رغم استمرار تصاعد حرب الإبادة والتجويع ضد أهالينا في قطاع غزة الصابرون والصامدون التي تقتل الأطفال والنساء جوعا وألما في أبشع وأفظع حرب في تاريخ الحروب الحديثة حيث أصبح الأطفال جلد علي عظم نظراتهم الزائغة بركان ينفجر في وجه العالم الصامت وأجسادهم التي نحلها الجوع حتي الجفاف والموت جوعا نتيجة لسوء التغذية والتحويع والحصار تفضح إزدواجية المعايير الدولية وتخاذل وتواطئ حكام الغرب العنصريين والأسري ضمائرهم في ثلاجة ديكتاتور تل أبيب ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو وأنفاسهم الخانقة التي تكاد تمارس شهيقها وزفيرها بشق الأنفس وطلوع الروح تعبيرا عن أن غزة هي المكان الأكثر في العالم الذي تموت فيه الإنسانية في عالم بلا ضمير وبلا إنسانية! ومع إعلان دول أخري انضمامها إلي دعوي جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم فيها إسرائيل بالدلائل والوقائع الدامغة والقاطعة بإرتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية بغزة
دخلت سلوفينيا علي خط حل أزمة غزة وتأديب إسرائيل علي استمرار حرب الإبادة والتحويع والحصار والتطهير العرقي والتهجير القسري والاستيطان الإرهابي المتواصل علي مدار أكثر من ٢٢ شهرا بحق أهالينا في غزة حيث أعلنت حكومة سلوفينيا أنها أصبحت أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى إسرائيل جراء العدوان الإسرائيلي الشامل والمستمر على قطاع غزة
إذ أصدر رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جولوب قرارا بحظر جميع الأسلحة والمعدات العسكرية المرسلة من سلوفينيا إلى إسرائيل أو المستوردة منها أو المنقولة عبر الأراضي السلوفينية
بعبارات واضحة انتفض جولوب وزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة وقال قراره بأعلي صوت وبالفم المليان وبجرأة وشجاعة غير معهودة : "يموت سكان غزة بسبب حرمانهم الممنهج من المساعدات الإنسانية كما يموتون تحت الأنقاض ومن واجب كل دولة مسئولة أن تتحرك، حتى لو تطلب الأمر اتخاذ خطوة استباقية"
كانت بلجيكا وفي موقف إنساني وتاريخي يسجله التاريخ بحروف من نور اعتقلت جنديين إسرائيليين أثناء زيارتهما لها وأحالت أوراقهما إلي المحكمة الجنائية الدولية بتهم مشاركتهما في ارتكاب جرائم حرب وإبادة وتحويع وحصار بغزة وحرائم ضد الإنسانية وكانت بعض الدول الأوروبية سبقت بلجيكا في ذلك وهو الأمر الذي جعل نتنياهو يغير مسار طاائرته أثناء زيارته الأخيرة للبيت الأبيض ولقاءه الرئيس الأمريكي ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف
مما يذكر أن سلوفينيا سبق أن اعترفت بفلسطين في يونيو الماضي وقد دعت أكثر من مرة إلى وقف الحرب في قطاع غزة.
بقي أن تعرف أن حرب التجويع والحصار في غزة تسببت حتي الآن في قتل ١٥٩ فلسطينيا بينهم ٩٠ طفلا ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلي ٦٠ ألف و٣٣٢ وعدد المصابين إلي ١٤٧ ألف و ٦٤٢جريحا منذ بداية الحرب علي غزة وحتي الآن بحسب وزارة الصحة بغزة
بينما قتلت "مصائد الموت" المسماه "مؤسسة غزة الإنسانية" ١٣٧٣ فلسطينا وأصابت أكثر من ٨ آلاف آخرين من طالبي المساعدات منذ ٢٧ مايو الماضي بحسب المدير العام لوزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش.