مساحة إعلانية
وكالات
قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، إيرين خان، إن اغتيال مراسلي ومصوري قناة «الجزيرة» أمس، يظهر نية إسرائيل طمس أي محاولة لإظهار ما يحدث من حرب إبادة وتجويع في غزة خاصة مع الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة.
وفي كلمتها خلال وقفة تأبين من العاملين بقناة «الجزيرة» تنديدا باغتيال خمسة من طاقم قناة الجزيرة في غزة، لفتت خان إلى منع «إسرائيل» دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة خشية فضحها، داعية حلفاءها لفرض عقوبات عليها لوقف القتل في غزة.
وشددت المسؤولة الأممية على أن الصحافة ليست إرهابا بل إحدى أكثر المهن نبلا، وذلك تعليقا على اتهام جيش الاحتلال مراسل الجزيرة أنس الشريف بـ الأرهاب، معترفا باستهداف خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء.
وتابعت قائلة: إن «الجيش الإسرائيلي قاتل ويجوع المدنيين»، مضيفة أن «إسرائيل» تمنع دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة خشية فضحها.
واستشهد خمسة صحفيين من طاقم قناة الجزيرة أمس الأحد، بينهم مراسلها أنس الشريف، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة بشمال القطاع.
وقالت الجزيرة على موقعها الإلكتروني «اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة».
وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم زاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، استشهدوا أيضا في الضربة نفسها.
من جانبها نددت منظمة «مراسلون بلا حدود» الإثنين، «بشدة وغضب بالاغتيال المُقرّ به» لمراسل الجزيرة أنس الشريف وأربعة صحفيين آخرين من طاقم القناة.
وقالت المنظمة المدافعة عن الصحافة في بيان «كان أنس الشريف، أحد أشهر الصحفيين في قطاع غزة، صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة»، داعية إلى «تحرك شديد من الأسرة الدولية لوقف الجيش الإسرائيلي».
ويتعرض قطاع غزة، لحرب إبادة مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، خلفت حتى الآن أكثر من 220 ألف شهيد ومصاب ومفقود، ودمارا كاملا في القطاع المحاصر، فضلا عن مجاعة أودت بحياة عشرات المجوعين.