مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كانا علي موعد لاستكمال الحوار لفض الالتباس والاشتباك الذي حدث من جراء الوعكة الأخيرة ،وانتهز القلب الفرصة عندما وجد الجسد يسترد عافيته ،وبدأ هو يستعيد قوته ، وهمس مبتسما : أنا حزين ياصاحبي ، كيف خطر ببالك أن تبيعني وتتخلص مني وتستبدلني ، هل هانت عليك العشرة ، من الذي تحمل رحلتك الطويلة ،وصبر علي كل تصرفاتك ،ونزواتك ،من طاوعك وأنت تحب وتعشق أليس أنا ،من جعلك تعشق القراءة والكتابة أليس أنا ،من الذي زرع فيك كل التي تجري في أوردتك وشرايينك ، من أهداك مطربتك المفضلة نجاة الصغيرة، من ومن من !! أنسيت أم أسرد لك تاريخك الطويل من يوم ميلادك حتي هذه اللحظة ، ألا يحق لي أن أتعب قليلا ، أليس أنت الذي تحملني فوق طاقتي، أليس أنت الذي تدفعني بقوة لهذا الصخب الذي تعيشه ومحاولاتك البائسة لتغيير الكون لعالم يوتيوبي، من أنت لتفعل ذلك، أنها مجرد أحلام حاول غيرك فعلها وفشل ،وأصبحت مجرد أمنيات لن ولن تتحقق علي الأرض.
اعتدل الجسد وهو يربت علي هذا الذي انفجر : مهلا مهلا يا رفيقي الحبيب ، إنها كانت مجرد مداعبة ،ومحاولة لتسلية الوقت في لحظة الضعف التي عشناها معا ، أنت قطعة مني ولا أفرط فيك ، ولو عاد بي الزمن للوراء سنفعل معا ما فعلناه بدون زيادة ولا نقصان، أعلم إني أقسو عليك كثيرا وأحملك فوق طاقتك ، ولكن هذه طبيعتي وأنت ارتضيت بأفعالي وتصرفاتي ، وعشت معي أحلامي ومحاولاتي لزرع المحبة في قلوب الأعداء والأصدقاء ، نعم أنا أغضب بسرعة، وردة فعلي علي بعض المواقف فورية وسريعة قد تسبب لك وجعا احيانا ، ولكنني لا أحمل ضغينة لأحد، فقط أكره النرجسي ولا أطيقه.
ابتسم وهو يفتح ذراعيه ويحتويني بحنو فأشعر بالدفء وأقفز من مكاني لنواصل رحلة الحياة مع رفيقي الحبيب القديم قدم عمري الذي لا استبدله بقلوب كل من في الكون.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
