مساحة إعلانية
الحياة مليئة بالمفاجآت والتقلبات التي قد تحدث في أي لحظة. ربما نعيش أياماً نعتقد فيها أننا نملك السيطرة علي كل شيء مخططين لكل خطوة ومؤمنين بأننا نتجه نحو مستقبل محدد. لكن الحقيقة هي أن كل شيء يمكن أن يتغير في لحظة مهما كان تخطيطنا دقيقاً أو استعداداتنا قوية
في أي لحظة قد تأتي مكالمة هاتفية تحمل خبراً يُغير كل شيء أو نتيجة تحليل طبي تقلب حياتنا رأساً علي عقب. كلمة واحدة من طبيب بعد كشف قد تكون كافية لتغيير مسار حياتنا بالكامل. حتي لحظة بسيطة مثل عبور شارع أو خطوة غير محسوبة قد تكون لها تداعيات كبيرة
وأحياناً قد تكون المقابلة مع شخص جديد أو حتي خبطة عفوية في مكان مزدحم سبباً في تغيير كل ما كنا نعتقد أنه ثابت ومستقر. كلمة واحدة قاسية من شخص مقرب قد تترك جرحاً لا يندمل وتُغير نظرتنا للحياة أو للعلاقات. موقف بسيط قد يبدو هزيلاً لكنه يحمل في طياته تغييراً جذرياً ويجعلنا نُعيد التفكير في كل شيء
الحياة بأكملها قد تتغير في لحظة واحدة .لحظة قد تجعلك تشعر أنك تدور حول نفسك مهما كنت مخططاً أو مُرتِّباً لكل شيء. لحظة واحدة قد تكون كافية لتضعك علي الأرض في عز قوتك وجبروتك. في تلك اللحظات تدرك أن الحياة ليست مضمونة وأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن نعتمد عليه هو الله
اللحظات المفاجئة تذكرنا دائماً بأن لا شيء في الحياة مضمون. لا فهمك ولا مركزك ولا قوتك ولا ذكائك ولا أموالك يمكنها أن تحميك من تقلبات الحياة. عندما تجد نفسك في مواجهة تلك اللحظات يصبح الحل الوحيد هو الاستسلام لقدر الله والإيمان بأن كل شيء بيده
من المهم أن نتعلم ألا نحزن علي شيء قد فقدناه وألا نقلق بشأن المستقبل. الحياة غير متوقعة ولا أحد يعرف ما الذي تحمله اللحظة القادمة. لذلك يجب أن نريح بالنا ونتخلص من كل الهموم والأفكار والقلق وندع الأمور تسير كما يشاء الله
في نهاية المطاف اريد ان أقول بأن الحياة مليئة بالمفاجآت والتقلبات التي قد تحدث في أي لحظة. كل ما يمكننا فعله هو أن نعيش حياتنا بسلام وأن نتوكل علي الله في كل شيء. عندما نترك الأمور في يد الله نشعر بالراحة والطمأنينة لأننا نعلم أن هناك من يعتني بنا ويخطط لنا الأفضل. ان الحياة ليست مجرد مجموعة من الأحداث بل هي الطريقة التي نتعامل بها مع تلك الأحداث.