مساحة إعلانية
يفتح الله أمامنا أبواباً تذكرنا بضرورة أن نتراحم ولله في جنود يستخدمهم ليُعيد تذكيرنا بأن الرحمة واجبة.
ومؤخراً أثارت لقطة مصورة «فيديو» لقطة نحيفة في أحد شوارع الإسكندرية وهي تتسول طعامها من زوار أحد المستشفيات.
الوهن الذي ظهرت عليه القطة استفز الناس، إذ كانت علي وشك الموت أو علي اقتراب شديد من حافته، ما حرك في الأهالي عاطفة الرحمة فهموا يرمون لها طعاماً متناثراً لتسد به جوع ساعة.
معاناة القطة لا تتوقف سوي في اللحظات التي تتحرك فيها عاطفة الأشخاص تجاهها.
أحد القاطنين بجوار المستشفي التي تطوف حولها القطة يقول: القطة تعيش حياة بائسة وأشعر أنه كان يُصاب بالشلل، ما يجبرنا علي التعاطف معها، لكننا في الوقت ذاته حالتنا المادية ليست علي ما يرام بسبب ارتفاع الأسعار.
القطة بحالتها البائسة ما إن تري شخص يقبل عليها تهب مسرعة لأنها تري الرحمة في عينه فيترجمها فوراً لأن لغة الرحمة هي اللغة المشتركة بين بني البشر وبين الحيوان.
القطة تجد تعاطفاً لا نهائياً من الناس لكن القطة تتأثر بما يتأثر به الجميع من ارتفاع الأسعار، لكن الواقع يؤكد أن لغة الرحمة بيننا لا تزال هي الحديث السائد أكثر وأكثر.