مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

محافظاتنا

محمد خالد عبود.. شاب بصعيد مصر يكتب قصة مختلفة في التعليم

2025-08-25 12:37:07 -  تحديث:  2025-08-25 14:34:51 - 
محمد خالد عبود.. شاب بصعيد مصر يكتب قصة مختلفة في التعليم
محمد خالد عبود.
منبر

كتبت: أسماء إسماعيل
في قلب الصعيد، وتحديدًا في مركز جهينة بمحافظة سوهاج، وُلد عام 1997 شاب لم يكن يتخيل أن يصبح يومًا أصغر رئيس لمجلس إدارة مدرسة خاصة في العالم. لكنه فعلها. إنّه الدكتور محمد خالد عبود، رئيس مجلس إدارة مدارس رواد المستقبل الخاصة، وصاحب قصة تستحق أن تُروى.

منذ خطواته الأولى في التعليم، لم يرَ عبود أن المدرسة مجرد مكان لتلقين المناهج، بل حلم بمؤسسة تربوية تصنع فارقًا حقيقيًا في شخصية الطالب، وتزرع داخله القيم والمهارات التي تهيئه لمستقبل أفضل. هذا الحلم دفعه — رغم صغر سنه — أن يسلك طريقًا مختلفًا، طريقًا ملئ بالإصرار والجرأة على التغيير.

حصل محمد على بكالوريوس التجارة من جامعة سوهاج، ثم استكمل دراسته بالماجستير المهني في إدارة الأعمال، ولم يتوقف عند ذلك بل واصل نحو الدكتوراه المهنية في الأكاديمية العربية. لكنه لم يكتفِ بالشهادات، بل حمل على عاتقه رسالة: كيف يمكن للتعليم أن يغيّر مجتمعًا بأكمله؟

تحت قيادته، لم تعد مدارس رواد المستقبل مجرد مؤسسة تعليمية، بل أصبحت مجتمعًا صغيرًا ينبض بالحياة. أطلق مبادرات تدريبية للمعلمين، عزّز دور القيم التربوية والأخلاقية داخل الفصول، وأطلق بودكاست "صوت الرواد" ليجعل من المدرسة منبرًا للتواصل مع أولياء الأمور والمجتمع. وحتى في الأنشطة الطلابية، حرص على مشاركة تلاميذه في مسابقات دولية كـ "تحدي القراءة العربي" و"إيسف للعلوم والهندسة"، إيمانًا منه أن أبناء الصعيد قادرون على المنافسة عالميًا إذا أُتيح لهم الدعم.

لكن ما يميز محمد خالد عبود ليس منصبه أو إنجازاته فقط، بل رؤيته الإنسانية. فهو يرى أن المدرسة ليست مصنع درجات، بل بيت كبير يعلّم الطالب كيف يكون إنسانًا أولًا، وكيف يواجه الحياة بثقة وعلم وأخلاق.

محمد عبود نموذج لشاب لم يستسلم للواقع التقليدي، بل صنع واقعه بنفسه. في زمن يهرب فيه الكثير من الشباب من تحمل المسؤولية، اختار هو أن يحمل مسؤولية أجيال بأكملها. وهنا تكمن قيمته الحقيقية: أنه لم يبحث عن مجد شخصي، بل عن مستقبل مشترك.

محمد خالد عبود هو رسالة واضحة لكل شاب: أن العمر ليس عائقًا أمام الحلم، وأن التغيير يبدأ بخطوة واحدة، يجرؤ صاحبها أن يسلك طريقًا مختلفًا.

مساحة إعلانية