مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حينا تكون وسيلة للشفاء.. وأوقات يصبح خطر يجلب الداء.. أنهما وجهين لعملة الإيحاء، بحسب الوجهه التي نستخدمها يكون الأهتداء.. أما يرفع عن كاهل المرء الأعباء.. أو يكبله بما لا يطاق حمله من العناء.. لذا علينا ان نكون حكماء.. فبقدر من الثقة وحسن الأداء، والنظرة من نافذة الأمل نكون مع النجاح شركاء.. ونصل بسهولة الي الميناء.. ونستطيع ان نغلب مهما كانت شدة الأنواء.. وكذلك لا يجد المرض أو الوهن مكان في الجسد يسعه بالأحتواء.. ولكن أن خاصمنا العقل والفكر كالجهلاء.. ووهنت العزيمة عن الجهد والعطاء.. وأظلمت في أعيننا شمس الرجاء.. يسكن الفشل حياتنا ويصير من النزلاء.. بل ونصبح له أنسباء.. ويضعف الجسد ويكون فريسة لكل وباء .. هذا هوالإيحاء نستطيع أن نصعد به الي أعلي سماء.. أو يحط بنا الي اسافل الارجاء.. وبوصلة التحكم هي طوع النداء.. فمسار جدلنا اليوم حول القوة الخفية للايحاء النفسى
الإيحاء النفسي هو خاطرة ذهنية قد تمس امر ايجابي محفز او تثير امر سلبي محبط
بحيث يجعل الإنسان المصاب به بشكل سلبي يضخم الواقع إلي عدّة أضعاف غير حقيقية، مما يقود إلي مشاكل صحية والنفسية واهمة
و من ابرز ما يدلل علي قوة الايحاء النفسي
يحكي ان احد الاطباء اليونانيين استنكر علي الملك اطلاق لقب الطبيب الاول علي سقراط
ولما سال الملك الطبيب عن وسيلته لاثبات قوله
فأقترح الطبيب الحسود: ان يصنع كل منهم السم الزعاف ويسقيه للآخر ومن عالج نفسه يستحق اللقب ومن مات هو الخاسر قبل سقراط التحدي وحدد الملك موعداً بعد أربعين يوم ليجهز كلا منهما السم
انهمك الطبيب في تحضير السم بينما سقراط استدعي اشخاص وامرهم ان يسكبوا الماء في مدق
وطلب منهم أن يدقوا الماء بمطرقة بقوة لمدة ثلاثة ايام بمطرقة خشبية وذلك كان علي مرئي مسمع من الطبيب الحسود بحكم جيرته لسقراط
في اليوم المحدد التقي الطبيب وسقراط أمام الملك فطلب الطبيب أن يبدأ سقراط بشرب السم اولا فشربه واصفر لونه واصابته الحمي وبعده ابتلع رشفة من الدواء الذي اعده ليبطل مفعول السم غير أنه مالبث قليلا حتي شفي
ثم أمر الملك الطبيب أن يشرب السم الذي أعده سقراط وخلال لحظات وقع الطبيب علي الأرض صريعا ولم يجد معه الترياق الذي اعده
ثم قال سقراط للملك ما أعطيته للطبيب لم يكن سما بل ماء عذب وساشرب منه وسيشرب الحضور منه ولا ضرر منه
.فسئل سقراط عن سبب موت الطبيب فأجاب بأنه سقط بسبب قوة الإيحاء النفسي لديه...
بعد أن ظل أربعين يوماً يستمع إلي أصوات الدقاقين وهو يعتقد انهم يعدون له السم فكان للعامل النفسي أثر أكبر من أثر السم أدي إلي وفاته
و علينا ان نعلم ان كثير من امورنا الحياتية يحكمها الايحاء.. فبعض الأمراض التي نعاني منها في الحقيقة هي وهما ومعظم المشكلات تحدث لنا بسبب القلق واحيانا قناعتنا بفكرة الفشل ستجعلنا نفشل بالفعل..و بالعكس اذا أيقنا بأننا ناجحون فحتما سننجح وان اعتقدنا ان الحياة كئيبة فستكون كذلك وان اقنعنا انفسنا بأننا سنكون بخير سنصبح علي ما يرام
mareya2000@hotmail.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
