مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

كيف انتشرت عدوى استسقاء الدماء في جيش الاحتلال الإسرائيلي؟

2023-11-17 14:30:27 - 
كيف انتشرت عدوى استسقاء الدماء في جيش الاحتلال الإسرائيلي؟
عنف إسرائيلي ضد فلسطيني

تخيل أن دولة تعيش على ارتكاب المذابح وقتلت ما يزيد على المليون شخص -حسب تحليل أوروبي- منذ عام 1948 حتى الآن وهي لا تشبع من الدماء.

ويبدو أن أفلام مصاصي الدماء التي صنعتها أوروبا وقدمتها لنا لم تكن وحيًا من الخيال كما كنا نظن، وإنما هي قصص مستوحاة من شارون وبن غفير وجالانت ونتنياهو وغيرهم من العسكريين الإسرائيليين.

أصبح الإسرائيليون اليوم مصابون باستسقاء الدماء أي أنهم لا يشبعون من دماء الفلسطينيين، ويكفي أن عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تجاوز 12 ألف شهيد، ولا تزال آلة القتل الصهيونية مستمرة.

ويتظاهر عشرات الإسرائيليين والمتطرفين الصهاينة في عواصم أوروبية رافعين لافتات الموت للفلسطينيين، ولافتات أخرى مكتوب عليها العربي الوحيد النافع هو الموجود في اللحد.

كل هذا رسالة من أناس لم يشبعوا من قتل 12 ألف مواطن خلال 40 يومًا، إذا متى سيشبعون؟

تخيل أن نتنياهو أمر جيش الاحتلال بضرب كل شيء، واقتحم المستشفيات وقصفها ومنها: المعمداني والإندونيسي والشفاء، وضرب الطفل والرضيع والكهل والشيخ والعجوز والسيدة، ويتّم الأطفال وقهر الرجال ولا يزال الإسرائيليون لم يشبعوا بعض.

والغريب أنه بعد كل هذا العدد الذي قتله هو ومتطرفوه، لا يزال الرأي العام الإسرائيلي غير راضي عنه، بل ويسعى لاستبداله بآخر أكثر تطرفًا، إذ قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن الوقت حان لاستبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإنه سيكون هناك دعمًا على نطاق واسع لتشكيل حكومة وحدة بقيادة حزب الليكود اليميني الذي ينتمي له نتنياهو.

وأوضح لابيد، المنتمي لتيار الوسط والذي شغل منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة العام الماضي، أنه يرى أن أغلبية كبيرة من أعضاء الكنيست المؤلف من 120 مقعدا ستؤيد مثل هذه الحكومة الائتلافية.

ورفض لابيد الانضمام لمجلس وزراء الحرب الذي شكله نتنياهو عند بداية الحرب على الرغم من موافقة أعضاء وسطيين آخرين بالكنيست على الانضمام والمساعدة في إدارة الصراع.

كما أظهر استطلاع جديد للرأي في إسرائيل، أن غالبية الإسرائيليين لا يريدون بنيامين نتنياهو، الذي بدأت الأصوات تتعالى الأصوات المطالبة بعزله من منصبه، حتى في ظل الحرب الحالية على قطاع غزة التي دخلت يومها الـ 42.

ونشرت نتائج الاستطلاع صحيفة "معاريف" بالتعاون مع مركز "لازار" للأبحاث.

 

وعندما سئل المشاركون بشأن أيهما أفضل لرئاسة الحكومة، نتنياهو أم الوزير بحكومة الحرب، بيني غانتس، كانت النتائج على النحو التالي:

بيني غانتس 50 %.

نتنياهو 29 % فقط.

أجاب 21 % بأنهم لا يعرفون.

مساحة إعلانية