مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

كلهم بايدن وترامب. . مناظرة رقصة العجوزان المتصابيان علي أشلاء غزة

2024-06-29 14:21:44 - 
كلهم بايدن وترامب. . مناظرة رقصة العجوزان المتصابيان علي أشلاء غزة
الرئيس السابق ترامب

تحليل إخباري / أبو المجد الجمال
بعد أن انفض مولد سيدي بايدن وترامب ونعت بعضهما بالأطفال في مناظرة خرافية علي الهواء مباشرة نظمتها شبكة سي إن إن ألهت العالم ولو لساعات قليلة عما يحدث في غزة الجريحة الصامدة ذهب ـ مراقبون ومحللون ـ إلي أن مناظرة العجوزان المتصابيان بايدن وترامب التي ذهبت بعقول العالم وسحرتهم في مستنقع خراف مجرمي الحرب فجرت حقول من ألغام الأسئلة الممنوعة التي غابت عن الكثيرين التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن معظم الشواذ فكريا وجنسيا التي تسيطر عليهم الخرافات والخزعبلات والأساطير من اللوبي الصهيوني الأمريكي الفاشي مازالوا يحكمون العالم بالحديد والنار من منظور القطب العالمي الواحد رغم أنف الحرب الروسية علي أوكرانيا وبوادر انتصار بوتين فيها ودعوته لعالم متعدد الأقطاب عبر تحالف روسي صيني وأشياء أخري كثيرة بل وأثبتت أكثر من ذلك أن كلهم بايدن ونتنياهو وترامب وأن بحور الدماء في غزة لن تجف أبدا إلي يوم الدين طالما انساق ومازال ينساق العالم وراء خزعبلات وخراف اللوبي الصهيوني الذي يحكم العالم ويشعل نيران الحروب في منطقة الشرق الأوسط بالذات في اليمن والسودان وسوريا والعراق ولبيبا وفلسطين بل ومن مصلحته ذلك لأنه لا يحيا إلا علي تفجير بحور دماء العرب 
وهي المناظرة التي قال عنها الرئيس الأمريكي الأسبق التي تنحدر جذوره لأصول أفريقية باراك أوباما : "لم تغير حقيقة أن الخيار هو بين من يقول الحقيقة ويعرف الصواب ومن يكذب من أجل مصالحه الخاصة فقط" 
من عجائب وغرائب بايدن أن يقول عن المناظرة أيضا أن ترامب كذب خلالها وهو من دمر الاقتصاد الأمريكي وارتفع العجز في عهده إلي تريليوني دولار وأنه خطر علي ديمقراطية أمريكيا وسيدمرها بينما أنا من سيدافع عنها والمجرم الوحيد خلال المناظرة هو ترامب التي زادت الجرائم خلال عهده وأنا وقفت في مناظرة أمام رجل مجنون وأعلن نيته الفوز في الانتخابات المقررة خلال نوفمبر المقبل إنها تكية مجرم الحرب الأول في العالم الحديث وهو نفسه بايدن الذي قال أن الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس ولا يمكن السماح لها بذلك وتفاخر بأنه وفر لإسرائيل كل الأسلحة الني احتاجتها ولم يمنع عنها سوي قليل من القنابل زنة ألفين رطل وأنقذ إسرائيل نظرا لكونه أكبر داعم لها في العالم 
بينما وعد ترامب بالعمل علي تسوية الحرب بين بوتين وزيلينسكي قبيل أن يتولي منصبه حال انتخابه رئيسا وسط تبادل الاتهامات بين بايدن وترامب بشأن الحرب الأوكرانية وهو نفسه ترامب الذي اتهم بايدن بأنه تحول إلي فلسطيني سئ وضعيف وعلي بايدن أن يدعم الإسرائيليين ويدعهم يستمرون في الحرب وينهون المهمة رغم أنه قال أيضا إن إسرائيل هي من تريد الاستمرار في الحرب وكل من ترامب وبايدن يحاول جذب حزبه إليه في أكبر دعاية انتخابية في تاريخ أمريكا !
فالمراقب للمناظرة الخرافية للعجوزين المتصابيان المتبجحان بلانهاية استخفا بعقول العالم وبأزمة وبحور وأشلاء الدماء التي تنفجر في القطاع كل لحظة علي أيدي بني صهيون أحفاد القردة والخنازير في عالم غربي منبطح حكامه وحكومته للفاشية الصهيونية الأمريكية محور الشر حول العالم جاءت المناظرة لتؤكد علي تعانق أهداف اللوبي الصهيوني الأمريكي في إبادة غزة من الوجود بعدها تنطلق خطة اليوم التالي للحرب بالقطاع الذي ينزف لتكرر نفس سيناريو غزة في الضفة الغربية لابتلاعها لتحقيق خطة وزير مالية الاحتلال الصهيوني الفاشي في السيطرة علي الضفة لقتل إقامة أي دولة فلسطينية عبر توسيع عمليات الاستيطان الإرهابي المتواصل وهي القرارات التي اتخذها المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي في آخر اجتماع له رغم أنف الحملات الإعلامية الإسرائيلية والأمريكية التي تروج كذبا لإدعاءات ومزاعم اتساع رقعة الشروخ في جدار العلاقة بين سفاح القرن نتنياهو وحليفه مجرم الحرب بايدن بشأن حجب بعض شحنات الأسلحة الأمريكية عن إسرائيل
 ففي المناظر التي تستخف بعقول العالم وبكل أزمات المنطقة التي أشعلها اللوبي الصهيوني الأمريكي الإرهابي الفاشي يقول ترامب أنه لو كان رئيسا لأمريكا ما تجرأت حماس في الهجوم علي إسرائيل ليلعب في منطقة أكثر استخفافا بالعقول علي عمر بايدن الذي تجاوز ال 81 سنة سوده علي العالم ويكبر ترامب المحكوم عليه جنائيا في أكثر من 31 قضية ب 3 سنوات فقط ليرد بايدن عليه بطريقة أكثر استخفافا بعقول العالم السرمدي المغبون في كهوف ظلام أمريكا محور الشر في العالم بأنه مازال قادرا علي العطاء وسط تبادل العجوزان المتصابيان الاتهامات والسب والقذف والشاتم علي الهواء في أكبر مناظرة في التاريخ الحديث 
بعيدا عن تهليل وتصفيق غالبية الديمقراطيين لمرشحهم للرئاسة بايدن وإن ظهرت مؤخرا أصوات داخل الحزب الديمقراطي تنادي بمرش آخر محل بايدن بعد أدائه السيئ للغاية خلال المناظرة الأولي في مقابل نفس التهليل والتصفيق لغالبية الجمهوريين لمرشحهم ترامب وإدعاء كل طرف منهما بقدرة مرشحه علي حكم البلاد وكأن أمريكا التي تحكم العالم بالحديد والنار ضاقت عليها الدنيا بما رحبت إلا ب بايدن وترامب بما لا يقبله عقل ولا منطق ولا سياسة ولا يحزنون أليس هذا في حد ذاته في مناظرة الخرف ولا مؤاخذه للخرف أكثر منهما !   
المهم فجرت المناظرة الخرافية للعجوزين المتصابيان حقول ألغام الأسئلة الممنوعة . . تري ماذا حدث للعالم في مناظرة العجوزان المتصابيان بايدن وترامب لأول مرة في تاريخ أمريكا ؟ هل سحرت المناظرة أعين العالم بأكمله بكل ما تحويه من هذي وخرف عجوزان متراقصان علي دماء غزة والغزيين في أكبر جريمة حرب في تاريخ البشرية راح ضحيتها أكثر من 40 ألف غزاوي غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ بجانب أكثر من 90 ألف مصاب قابلة للزيادة طالما الحرب مستمرة ؟ هل ذهبت المناظرة بعقول كل العالم وخطفتهم جميعا إلي ما يريده كل من بايدن وترامب وكل الأمريكيين والإسرائيليين الفاشيين والنازيين الذين هم أكثر نازية وفاشية من الجنرال الألماني النازي هتلر في الحرب العالمية الثانية بطل محرقة هولوكوست اليهود التاريخية التي قال عنها : "لقد تركت بعضهم أحياء ليعلم العالم لماذا كنت أقتلهم" . . ويا ليته قتلهم جميعا ؟ هل مناظرة الخرف مسكن جديد لإطالة أمد الحرب في غزة حتي تحقيق نتنياهو أهداف الحرب كما يزعم دوما ؟ هل تدعم المناظرة التي اعتبرها البعض تمهيدا لفوز بايدن تحقيق المشروع الصهيوني في المنطقة المعروف إعلاميا بصفقة القرن التي أعلنت مصر وفلسطين والأردن حكومة وشعبا مرارا وتكرارا رفضها لها رفضا قاطعا وباتا باعتبارها محاولة لتقويض القضية الفلسطينية وقتل إقامة أي دولة فلسطينية وحل الدولتين والوصول لتسوية سياسية شاملة تفضي لذلك ؟ هل تقودنا المناظر إلي كواليس الأسرار الخفيفة لخطة اليوم التالي للحرب في غزة وحكم القطاع وإدارته ؟ هل المناظرة رسائل نووية وصاروخية ومسيرة إلي الشعب الفلسطيني الأعزل ومقاومته الصامدة بأنه لا وجود لأي دولة فلسطينية علي أرض الواقع سواء كان بايدن رئيسا لأمريكا أو ترامب فكلهم بايدن وترامب ونتياهو ؟ هل المناظرة رسالة أمريكية وقحة تدوس علي إرادة الشعوب الغربية المناهضة لحكامها المنبطحين للوبي الصهيوني الأمريكي الفاشي بأن إرادة أمريكا وبايدن ونتنياهو في غزة فوق إرادة كل العالم الحر والمجتمع الدولي ؟!.

مساحة إعلانية