مساحة إعلانية
كأقلَ من
وجعٍ يؤوب إلى الندى
ويرومُ مفتتحَ المنافي
*
كأقلَ من موتٍ تحققَ
في هواكِ وبعثه
آه احتراقٍ في ضمير الصدقِ
في بادٍ وخافِ
*
سيزيدُ عشقك
– مُوجعي –
ويحجُ قصة حبِّنا
من مرَّ في درب الدموع
وفاضَ وجدًا في تراتيلِ الطوافِ
*
يا كعبة الروحِ الشريدةِ مَن أنا
والريحُ تعتصرُ الرواية
في تفاصيل انعطافي
*
لا الصبحُ يوقظُ وحدتي
والليلُ حزنٌ مُدلهمٌ
عَاثَ في سُهدِ الشِّغافِ
*
هل كلُّ خاطرةٍ تمرُّ
ولستِ في عُنابها وجعًا
يزيدُ الآه في كأس الخلافِ ؟!
*
أم طلَّة للحسنِ تحمل سنبلاً
فيصيرُ وِردُ قصيدتي
آيً على شفة السلافِ ؟!
*
وكأيِّ أيِّ غزالةٍ
رمت الدلالَ وأبحرتْ
في القلب ، ثم تجبَّرتْ
وحديثها في السحر نونٌ تشتهى
من بعد كافِ
*
كن يا غريب نبوءتي
وبشارتي
وحكايتي يومَ الزفافِ
*
كن يا ابن بوح محبتي
ألقا يمرُّ على الصراط
لكي تعانقَ جنتي
وتغبَّ من أنهارها
عسلاً يتوق لعاشقٍ
بالصهد موعودًا على دفءِ الضفافِ
*
كن كالبهاءِ محمَّلاً
بطقوسِ سُنبلةٍ تشعُّ
من البنفسج ضوءَها
وتعيدُ ما كتبَ الهيامُ
من الأغان الخضر
دانيةِ القطافِ
*
أنا ألفُ ألفٍ من بناتِ الحورِ
من شفتي كرومٌ
سوف ينضجُ في سلالكَ
فاتَّبع حدسَ الغرامِ ،
أنا انتظرتك ألفَ خاطرةٍ
فعدْ ليَ
كيفما شاء المغني أن يعودَ
سبائكَ المعنى
ووعدٌ أن تعدَّ عديدَ من عبروا الحكاية
واستناموا تحتَ ظلِ رموشِها
فأعيدَ للوجه المضَّوءِ بوحَه
بعد التجافي
*
سأريكَ من وجعي المواويلَ
اختبرني
كيفما شاءت ظنونك أن تقولَ
بداية التكوين أم سفر الخروج
أم التسكع في متاهات الحوار
أم التدثر بالنوار
وفض أزرارَ ارتجافي
*
ألفًا أحبك فاعترف ...
وأنا اعترفت بأن عينيك اليمامةَ
قد أرتنيَ
خطوة الأشجار في صحراء روحٍ عُمِّرت
وانزاح من وجدانها قبحُ الجفافِ
*
ألفًا أحبك
وابتدى ضوءٌ يعانق بسمتي
والصبح يشرق
في ثريات القوافي
*
هل أنت ريقٌ
بَلَّ صهدي فانبرى
وجعي غريقًا
بين كاسات العفافِ ؟!
*
هل أنت دنيا
مارست فن التواصل
سحرها عندي عليمٌ
بينما للكل خافٍ
في تباشير اعترافي ؟!
*
هل أنتَ حبٌ سرمديٌّ
في هدوء العقل والنبض الموافي ؟!
*
أم أنتَ دَنِّي وارتعاشي
في المدى ؟!
سأصير بدرًا
كلما طلَّت عيونك فوق أرضِ سجيَّتي
فهواك من رسم الدنا قوسًا
يُشيِّءُ في بزوغي وانتصافي
*
هل أنت في الدنيا كأنِّي
كيفما قلتِ اتأمرتُ وصرتُ وحيًا
بين أوهام الفيافي
*
فأناي أنت محلقًا
حتى ولو بُهتَ الدليلُ
وكان بين الناس ضوءٌ
من بصيص الوجد
في شبه انحرافِ !