مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

كأقلَ من موت ٍ محقق .. شعر عاطف الجندي

2024-04-08 08:56 AM - 
كأقلَ من موت ٍ محقق .. شعر عاطف الجندي
الشاعر عاطف الجندي
منبر

كأقلَ من 
وجعٍ يؤوب إلى الندى
ويرومُ مفتتحَ المنافي
*
كأقلَ من موتٍ تحققَ 
في هواكِ وبعثه 
آه احتراقٍ في ضمير الصدقِ  
في بادٍ وخافِ
*
سيزيدُ عشقك 
– مُوجعي – 
ويحجُ قصة حبِّنا 
من مرَّ في درب الدموع
وفاضَ وجدًا في تراتيلِ الطوافِ
*
يا كعبة الروحِ الشريدةِ مَن أنا
والريحُ تعتصرُ الرواية 
في تفاصيل انعطافي
*
لا الصبحُ يوقظُ وحدتي 
والليلُ حزنٌ مُدلهمٌ 
عَاثَ في سُهدِ الشِّغافِ
*
هل كلُّ خاطرةٍ تمرُّ 
ولستِ في عُنابها وجعًا
 يزيدُ الآه في كأس الخلافِ ؟!
*
أم طلَّة للحسنِ تحمل سنبلاً 
فيصيرُ وِردُ قصيدتي 
آيً على شفة السلافِ ؟!
*
وكأيِّ أيِّ غزالةٍ 
رمت الدلالَ وأبحرتْ 
في القلب ، ثم تجبَّرتْ 
وحديثها في السحر نونٌ تشتهى 
من بعد كافِ
*
كن يا غريب نبوءتي 
وبشارتي 
وحكايتي يومَ الزفافِ
*
كن يا ابن بوح محبتي 
ألقا يمرُّ على الصراط 
لكي تعانقَ جنتي
وتغبَّ من أنهارها 
عسلاً يتوق لعاشقٍ 
بالصهد موعودًا على دفءِ الضفافِ
*
كن كالبهاءِ  محمَّلاً 
بطقوسِ سُنبلةٍ تشعُّ 
من البنفسج ضوءَها
وتعيدُ ما كتبَ الهيامُ 
من الأغان الخضر 
دانيةِ القطافِ
*
أنا ألفُ ألفٍ من بناتِ الحورِ 
من شفتي كرومٌ 
سوف ينضجُ في سلالكَ
فاتَّبع حدسَ الغرامِ ، 
أنا انتظرتك ألفَ خاطرةٍ  
فعدْ ليَ 
كيفما شاء المغني أن يعودَ 
سبائكَ المعنى 
ووعدٌ أن تعدَّ عديدَ من عبروا الحكاية 
واستناموا تحتَ ظلِ رموشِها 
فأعيدَ للوجه المضَّوءِ بوحَه 
بعد التجافي
*
 سأريكَ من وجعي المواويلَ 
اختبرني 
كيفما شاءت ظنونك أن تقولَ 
بداية التكوين أم سفر الخروج 
أم التسكع في متاهات الحوار 
أم التدثر بالنوار 
وفض أزرارَ ارتجافي
*
ألفًا أحبك فاعترف ...
وأنا اعترفت بأن عينيك اليمامةَ
قد أرتنيَ 
خطوة الأشجار في صحراء روحٍ عُمِّرت 
وانزاح من وجدانها قبحُ الجفافِ
*
ألفًا أحبك 
وابتدى ضوءٌ يعانق بسمتي
والصبح يشرق 
في ثريات القوافي
*
هل أنت ريقٌ 
بَلَّ صهدي فانبرى 
وجعي غريقًا
بين كاسات العفافِ ؟!
*
هل أنت دنيا 
مارست فن التواصل 
سحرها عندي عليمٌ 
بينما للكل خافٍ
 في تباشير اعترافي ؟!
*
هل أنتَ حبٌ سرمديٌّ 
في هدوء العقل والنبض الموافي ؟!
*
أم أنتَ دَنِّي وارتعاشي 
في المدى ؟!
سأصير بدرًا 
كلما طلَّت عيونك فوق أرضِ سجيَّتي
فهواك من رسم الدنا قوسًا
يُشيِّءُ في بزوغي وانتصافي
*
هل أنت في الدنيا كأنِّي
كيفما  قلتِ اتأمرتُ وصرتُ وحيًا  
بين أوهام الفيافي
*
فأناي أنت محلقًا 
حتى ولو بُهتَ الدليلُ
وكان بين الناس ضوءٌ
من بصيص الوجد 
في شبه انحرافِ !

مساحة إعلانية