مساحة إعلانية
أيسر مهران العمدة
* فى ظل الأحداث الحالية التى تدور داخل وطننا الحبيب مابين مؤيد ومعارض هناك من يحاول دس السم فى العسل عن طريق إطلاق الشائعات والأكاذيب التى تؤجج الفتن بين الشعب المصرى بجميع فئاته وسبق وأن نشرت مقالا منذ أكثر من عامين بعنوان موتوا بغيظكم ومرت الأيام وشعرت بأننا نعيش فى نفس ظروف نشر هذا المقال فقررت أن أعيد نشره لكى نحذر مما يحاك ضد مصرنا الغالية .
* خلقنا لنعترض جملة كانت تتردد أمامنا وتتسلل إلى أذاننا منذ نعومة أظافرنا وظلت هذه الجملة حاضرة بيننا وفى أحاديثنا حتى كبرنا وبلغ العمر مبلغه ولم تختفى وكنا نطلق هذه الكلمات مشيرين إلى أصدقائنا المعترضين على كل شئ فى الحياة رافضين أن يعترفوا بالإيجابيات بل ينكرون وجودها من الأصل ويعظمون السلبيات لو كانت صغيرة.
* إن هذا النوع من البشر موجودين فى حياتنا شئنا أم أبينا وبالرغم من ذلك نبذل الكثير من الجهد لتغيير وجهة نظره وقناعاته بأننا نعيش على الأرض التى يوجد فيها الخير كما يوجد بها الشر ويوجد الطيبون ويقطن بيننا الخبثاء فكل الصفات والألوان موجودة ولا يستطيع أحد تغييرها فهذه هى طبيعة الحياة ولكن لم تفلح هذه المحاولات إلا قليلا ويؤسفنى أن أعترف بأن معظمها بل أغلبها باءت بالفشل.
* هناك فرق كبير بين النقد البناء والنقد المسموم الذى يحمل بين طياته كره الوطن والمجتمع يسعد جدا عند حدوث أى عثرة للدولة أو للناس ويستخدم كل ما أوتى من قوة ومن أدوات فى أن يبرهن للناس بأنه على حق وأن الدنيا تسير إلى سواد وأن ما يحدث مؤامرة كونية بالتنسيق مع كل أشرار الأرض ويقوم هذا الشخص لإنه إما من عبدة الدولار وهناك من يحركه ويدير عقله ويتحكم فى كل كبيرة وصغيرة خاصه به بتسيلم نفسه طواعية للشخص الذى يحركه حتى يفعل به ما يريد فيحول كالألة التى يشغلها شخص دون أن تستطيع مخالفة الأمر الذى تتلقاه منه وإما أن له أهدافا خاصة وأفكارا خزعبلية يظن بأنه الوحيد الذى يقرأ الأحداث ويستطيع أن يربطها ببعضها البعض فهو الأكثر حكمة وخبرة ويرى الأمور تسير إلى الأسوأ دائما .
* هناك فرق بين أن تنتقد قرار لأنك محب لوطنك ولديك من الإنتماء ما يجعلك تخشى من تبعات هذا القرار على الدولة والمواطن وتنتقد دون التعرض لمتخذى القرار بالكيل لهم بالإتهامات بأنهم خونة وبائعى الوطن والعملاء وإلى أخر ذلك من إتهامات وليس عليك النقد فقط لكن أن تعرض الحل والمقترح الأفضل الذى يصوب هذا القرار الخاطئ.