مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

قلم رصاص :كلاكيت‭ ‬تانى‭ ‬مرة

2023-10-03 23:37:45 - 
قلم رصاص :كلاكيت‭ ‬تانى‭ ‬مرة
ايسر العمده
منبر

أيسر مهران العمدة
‭* ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأحداث‭ ‬الحالية‭ ‬التى‭ ‬تدور‭ ‬داخل‭ ‬وطننا‭ ‬الحبيب‭ ‬مابين‭ ‬مؤيد‭ ‬ومعارض‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬دس‭ ‬السم‭ ‬فى‭ ‬العسل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إطلاق‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬التى‭ ‬تؤجج‭ ‬الفتن‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬بجميع‭ ‬فئاته‭ ‬وسبق‭ ‬وأن‭ ‬نشرت‭ ‬مقالا‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عامين‭ ‬بعنوان‭ ‬موتوا‭ ‬بغيظكم‭ ‬ومرت‭ ‬الأيام‭ ‬وشعرت‭ ‬بأننا‭ ‬نعيش‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬ظروف‭ ‬نشر‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬فقررت‭ ‬أن‭ ‬أعيد‭ ‬نشره‭ ‬لكى‭ ‬نحذر‭ ‬مما‭ ‬يحاك‭ ‬ضد‭ ‬مصرنا‭ ‬الغالية‭ .‬
* ‬خلقنا‭ ‬لنعترض‭ ‬جملة‭ ‬كانت‭ ‬تتردد‭ ‬أمامنا‭ ‬وتتسلل‭ ‬إلى‭ ‬أذاننا‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافرنا‭ ‬وظلت‭ ‬هذه‭ ‬الجملة‭ ‬حاضرة‭ ‬بيننا‭ ‬وفى‭ ‬أحاديثنا‭ ‬حتى‭ ‬كبرنا‭ ‬وبلغ‭ ‬العمر‭ ‬مبلغه‭ ‬ولم‭ ‬تختفى‭ ‬وكنا‭ ‬نطلق‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أصدقائنا‭ ‬المعترضين‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬فى‭ ‬الحياة‭ ‬رافضين‭ ‬أن‭ ‬يعترفوا‭ ‬بالإيجابيات‭ ‬بل‭ ‬ينكرون‭ ‬وجودها‭ ‬من‭ ‬الأصل‭ ‬ويعظمون‭ ‬السلبيات‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬صغيرة‭.‬
* ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬موجودين‭ ‬فى‭ ‬حياتنا‭  ‬شئنا‭ ‬أم‭ ‬أبينا‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬نبذل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬لتغيير‭ ‬وجهة‭ ‬نظره‭ ‬وقناعاته‭ ‬بأننا‭ ‬نعيش‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬التى‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬الخير‭ ‬كما‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬الشر‭ ‬ويوجد‭ ‬الطيبون‭ ‬ويقطن‭ ‬بيننا‭ ‬الخبثاء‭ ‬فكل‭ ‬الصفات‭ ‬والألوان‭ ‬موجودة‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬تغييرها‭ ‬فهذه‭ ‬هى‭ ‬طبيعة‭ ‬الحياة‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭ ‬هذه‭ ‬المحاولات‭ ‬إلا‭ ‬قليلا‭ ‬ويؤسفنى‭ ‬أن‭ ‬أعترف‭ ‬بأن‭ ‬معظمها‭ ‬بل‭ ‬أغلبها‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭. ‬
* ‬هناك‭ ‬فرق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬النقد‭ ‬البناء‭ ‬والنقد‭ ‬المسموم‭ ‬الذى‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬طياته‭ ‬كره‭ ‬الوطن‭ ‬والمجتمع‭ ‬يسعد‭ ‬جدا‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬أى‭ ‬عثرة‭ ‬للدولة‭ ‬أو‭ ‬للناس‭ ‬ويستخدم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أوتى‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬ومن‭ ‬أدوات‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يبرهن‭ ‬للناس‭ ‬بأنه‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬وأن‭ ‬الدنيا‭ ‬تسير‭ ‬إلى‭ ‬سواد‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬مؤامرة‭ ‬كونية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬أشرار‭ ‬الأرض‭ ‬ويقوم‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬لإنه‭ ‬إما‭ ‬من‭ ‬عبدة‭ ‬الدولار‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬يحركه‭ ‬ويدير‭ ‬عقله‭ ‬ويتحكم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬كبيرة‭ ‬وصغيرة‭ ‬خاصه‭ ‬به‭  ‬بتسيلم‭ ‬نفسه‭ ‬طواعية‭ ‬للشخص‭ ‬الذى‭ ‬يحركه‭ ‬حتى‭ ‬يفعل‭ ‬به‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬فيحول‭ ‬كالألة‭ ‬التى‭ ‬يشغلها‭ ‬شخص‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تستطيع‭ ‬مخالفة‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬تتلقاه‭ ‬منه‭ ‬وإما‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬أهدافا‭ ‬خاصة‭ ‬وأفكارا‭ ‬خزعبلية‭ ‬يظن‭ ‬بأنه‭ ‬الوحيد‭ ‬الذى‭ ‬يقرأ‭ ‬الأحداث‭ ‬ويستطيع‭ ‬أن‭ ‬يربطها‭ ‬ببعضها‭ ‬البعض‭ ‬فهو‭ ‬الأكثر‭ ‬حكمة‭ ‬وخبرة‭ ‬ويرى‭ ‬الأمور‭ ‬تسير‭ ‬إلى‭ ‬الأسوأ‭ ‬دائما‭ .‬
* ‬هناك‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬أن‭ ‬تنتقد‭ ‬قرار‭ ‬لأنك‭ ‬محب‭ ‬لوطنك‭ ‬ولديك‭ ‬من‭ ‬الإنتماء‭ ‬ما‭ ‬يجعلك‭ ‬تخشى‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬والمواطن‭ ‬وتنتقد‭ ‬دون‭ ‬التعرض‭ ‬لمتخذى‭ ‬القرار‭ ‬بالكيل‭ ‬لهم‭ ‬بالإتهامات‭ ‬بأنهم‭ ‬خونة‭ ‬وبائعى‭ ‬الوطن‭ ‬والعملاء‭ ‬وإلى‭ ‬أخر‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬إتهامات‭ ‬وليس‭ ‬عليك‭ ‬النقد‭ ‬فقط‭ ‬لكن‭ ‬أن‭ ‬تعرض‭ ‬الحل‭ ‬والمقترح‭ ‬الأفضل‭ ‬الذى‭ ‬يصوب‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الخاطئ‭.

مساحة إعلانية