مساحة إعلانية
احيانا احس إن قلبي مجموعة من المصاطب الشعبية إللي قعدت اتعلم فيها كل حاجه حلوه من أهلنا وناسنا الطيبين الطاهرين الأنقياء وفي رمضانات سابقة كانت أهم مصاطب قعدت عليها في حياتي كلها هي مصطبتنا قدام جامع معاذ ومصطبة الجامع اللي شهدت اجمل ايام العمر ومن فترة قريبة جداً قابلت واحد من الأحباب والأصدقاء القدام إللي يعتبرهم قناديل خضراء جميلة تضيء دروب الحياة فقولته مالك با عم بطلان ليه كده.ايه حالة فقدان الشغف إللي عندك دي. فقاللي وهو بيضحك دا مش فقدان شغف دا فقدان شغت فضحكنا ضحك طقلين معا ثم بدأنا نعود بالذكريات لأيام المصطبة والحكايات الشعبية الجميلة إللي كانت بتسعدنا فقاللي يا راجل دا عمك فلان سألوه تحب اللحمة مسلوقة ولا مشويه فقالهم ... أحبها كتيرة
قاللي يا راجل دي ناسنا كانت بنفطر لحم ودهن في الأعياد..مفاكرش عمك فلان في الدميرة لما دبح الجدي وقعد يضوق من الحلة حته..حته لغاية ما أكل لحم الجدي كله ولما وديناه المستشفى لما تعب وعملوله غسيل معده قولت مالك يا عم فلأن قاللي. جعاااااان يا واد اختي وانفجر ضاحكا ثم ذكرني بأحد ظرفاء الواحات لما الجزارين غلوا اللحمة وخلوها بتلاته جنية ونص وساعتها المحافظ في ذلك الوقت قال السعر القديم هو إللي يمشي فلما راح للجزار قاله انا عايز بالسعر اللي قال عليه المحافظ فالجزار قاله روح أشتري من المحافظ فاخد علاقته و راح للسيد المحافظ قاله عايز خمسة كيلو لحم حلوين وبلاش العضم ولا الدهن ولما المحافظ سأله إيه إللي أنت بتقوله ده قاله أنا رجت للجزار سعادتك وهو إللي قاللي روح أشتري من المحافظ وكان عايز يوصل رساله ووصلها فعلا.حسيت من كلام صديقي أن الواحد رجع أربعين سنة لورا ولسه قاعد على مصطبة الجامع.زمان السعادة كانت قرار برغم بساطة الظروف والناس كان عندها رضا يكفي العالم كله وفي الآخر تذكرنا سيد الأولين و الآخرين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وهو لا يوقد في بيته نارا بالاشهر الثلاث وكان طعامه الاسودلن التمر والماء وهو من هو فحمدنا الله تعالى على ما نحن فيه وتيقن كل منا أن الأمر يتعلق بالمحبة القديمة والمزاح البرئ إللي كان بيبقي كل يوم على مصطبة جامع معاذ وعموما سيد الطعام في الخارجة من أهم الأكلات وعلى رأي أحد استاذنا لما راح كشف في اسيوط وسأله الدكتور.بتحب اللحمة يا حاج فرد بتلقائية
حمار إللي ميحبهاش يا بيه وكان الدكتور نباتيا