مساحة إعلانية
هل يعيد الحزن للروح بهجتها ورونقها ودفئها وإقبالها علي الحياة؟ أعتقد لا ،
الحزن مثل الحبل الذي يلتف بشكل دائري علي الروح والقلب، لابد أن نتخلص منه وبكل الطرق المتاحة. الاجتهاد والسعي والمثابرة والرضا مفاتيح هدوء النفس هي الحبل الذي نفك عقده واحدا تلو الآخر. مهما كانت النفس ضعيفة فلابد من تقويتها لا نسخر من إخفاقات الحياة أو نعطيها قدرا أكبر من قدرها بل نعطيها قدرا أقل ونصغرها أمامنا حتي لا تحاوطنا باستمرار ، نحب النفس بكل مافيها وبعد الضعف تأتي القوة ، وبعد الإخفاقات يأتي النجاح ، وإن لم يأتِ بالنجاح فقد أعطتك القوة لتواجه الحياة وتصغر أمامك تحدياتها ومهما تعثرت يجب أن تقف ثانيا لأن الحياة لا تعين أحد أنت فقط من تعين نفسك . لا تجلد ذاتك للحد الذي يجعلها تفشل أو تغلق عليها ، جلد الذات لفترة بسيطة كي نتعلم منه فقط .
ولا ننظر إلي السلبيات في حياتنا بل نجعلها اختبارات وسوف نؤجر عليها فتطيب لنا الحياة وتهدأ نفسك . نعيش المتاح وإن يكن قليلا فالرضا يجعله كثيرا وإن لم يكن كثيرا فيكفي أنه يكون مريحا .تحاوطنا الكثير من الأشياء التي تفقدنا الأمل وتضعنا في جهاد مستمر لكنها الحياة دار شقاء ولكن نأخذها كاختبارات وابتلاءات كي لا تشيخ الروح ويضيع الأمل الذي هو النور الذي نمضي به ولو كان ضعيفا لكنه بصيص نور . الايام تمر مسرعة ونحن عابرون فنعيش الحياة بالمتاح ولا ننظر لأحد ، فقط ننظر دائما للسماء ، ونتمني ونأمل ، ولن يخذلنا والله معنا في الأيام الثقال يسمع نجوي قلوبنا ، أليس الله بكاف عبده ؟
الحزن يميت المتاح ويضيع المستقبل فلا تجعل الحزن قبلتك بل اجتهد لتضعه تحت قدميك ليعليك وترتفع .