مساحة إعلانية
كتب: مرتضي العمدة
ضافرت وزارة الأوقاف المصرية جهودها مع كل مؤسسات الدولة المصرية في سبيل النهوض بواجب الأخوة والإنسانية تجاه غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣؛ فسارعت الوزارة إلى تخصيص موارد مالية وعينية لدعم الأشقاء في إطار الدعم الإغاثي والإنساني والقانوني والسياسي الذي قدمته الدولة المصرية – موقوتًا، تامًا، كريمًا، شجاعًا؛ دونما انتظار لأحد، ولا اعتبار إلا لما قدّره له على مصرنا الغالية من واجب، ولما قدّره لها من مقومات؛ فجاد شعبها الأبيّ المعطاء بنحو ٨٠ في المائة من جملة المساعدات العالمية المقدمة إلى غزة، وما زال جسر العطاء موصولاً في مواجهة كل المصاعب والتحديات. وفي هذا الإطار، وإيمانًا بحق المواطن في المعرفة؛ فقد نهضت الوزارة بعدة أدوار في ذلك: أولا: ضخت الوزارة عشرات الملايين من الجنيهات في جهود الإغاثة؛ وذلك بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة. ثانيا: وجهت الوزارة أكثر من ٧٠ طنًا من لحوم صكوك الإطعام والأضاحي إلى غزة عبر الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي. ثالثا: وجهت الوزارة ما يزيد عن ٣٢٠ طنًا من السلع الغذائية، فضلاً عن قوافل مساعدات متنوعة شملت المواد الغذائية والبطاطين والأدوية وغير ذلك. رابعا: لم يقتصر دور الوزارة على الدعم المادي وحده، بل اتخذ أشكالاً متعددة، منها التوعية بالقضية عبر المنابر الدعوية والندوات العلمية، والدعاء المستمر في الخطب والدروس. خامسا: تأكيد موقف الدولة المصرية في كل مناسبة عامة وخاصة على لسان الوزير شخصيًّا، بالتأكيد على الاحتشاد الشعبي خلف القيادة السياسية في الرفض القاطع لمصر قيادة وشعبا لتهجير شعب فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية ودعوة الأشقاء الفلسطينيين للثبات على أرضهم والتمسك بها مهما كانت التضحيات والشهداء، وأنه لا حل إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. سادسا: توجد جهود فردية مشرفة من أبناء الوزارة؛ منها تبرع أحد الأئمة بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه من جائزته في المسابقة العالمية للقرآن الكريم إلى صندوق تحيا مصر دعمًا لإغاثة غزة، إلى جانب عدد من المبادرات الشخصية غير المعلنة من أبناء الوزارة. وإن الوزارة إذ تعتز أيما اعتزاز بالموقف المصري الأشمّ حيال القضية الفلسطينية، فإنها وإذ تؤمن أن التاريخ شاهد أمين وأن الحق ساطع مبين؛ وأن الله -سبحانه وتعالى- خير الشاهدين؛ فإنها تتابع ما توارد في تقارير دولية أشادت بعطاء المصريين داخل وطنهم وخارجه؛ من بينها التقرير العالمي للعطاء لعام ٢٠٢٥؛ الذي رتّب مصر بين الدول الأكثر سخاءً في التبرع والتطوع، مسجلة معدلاً مرتفعًا في نسبة الدخل الموجه للعطاء، وهو ما يعكس القيم المتجذرة في وجدان الشعب المصري، وتجاوبه الدائم مع مبادرات الخير والإغاثة، ووعيه الراشد تجاه قضايا التنمية في الداخل وقضايا الحق والعدل في الخارج. وسيظل موقف الدولة المصرية بقيادتها الحكمية ومؤسساتها الرشيدة وشعبها العظيم موضع إكبار من كل منصف، وباعث ردع لكل معتد ومُرجِف. كما سيظل واجب الأخوة والإنسانية والدين والوعي موصولاً من الوزارة تجاه قضايا الحق؛ مبتغين بذلك وجه الله الحق العدل.