مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

صوت العقل :نفس العنوان

2023-09-13 01:50 PM - 
صوت العقل :نفس العنوان
ناصر كمال
منبر

ناصر كمال
كتبت قصة بعنوان “جدول الضرب” وعندما كنت أشاهد التلفاز وجدت حلقة من مسلسل نصيبي وقسمتي بنفس العنوان فغيرت عنوان قصتي إلي “أياد كثيرة وقلب وحيد” وكان العنوان الجديد في رأيي أجمل وأوقع وتكرر الأمر هذا الأسبوع حيث كتبت قصة بعنوان “الموتي يسيرون في المدينة” واكتشفت بالصدفة البحتة أن هناك قصة ومضة لصديق بنفس العنوان لأغير ثانية عنوان القصة إلي “الموت يغزو المدينة” ولهذا أنا أميل لكتابة العناوين المبتكرة المتفردة والتي تكون لها دلالة شخصية أكثر من أن يكون لها وقعا أدبيا مهما كان العنوان غريبا أو طريفا تجنبا للتكراروهذا ما فعلته عند كتابة عنوان مجموعتي القصصية الأخيرة “قصص قديمة للبيع” فجاء العنوان طريفا وملفتا وجذب الأنظار للكتاب فوجدت أهتماما خاصا به.
وقد ذكرني ذلك بقصة حدثت لي في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تشابه عناوين الأماكن فقد كنت أقطن في فيلادلفيا المدينة التاريخية لأمريكا وهي تابعة لولاية بنسلفنيا وأردت زيارة نيويورك ليوم واحد فحجزت في حافلة تتبع لشركة صينية والتي أقلتنا إلي الحي الصيني بنيويورك والذي يبدو كأنه قطعة من الصين فالمطاعم والمتاجر والمنازل واللافتات جميعا صينية وحيث إنني كنت أود الذهاب إلي التايمزسكوير استقليت المترو ولكي أستطيع العودة قمت بحفظ اسم المحطة وكانت تدعي برودواي وعن انتهائي من زيارة الميدان والتجول في المدينة ركبت المترو لكي أقصد الحافلة بالحي الصيني والعودة إلي فيلادلفيا مرة أخري وفعلا وصل المترو بي إلي محطة تدعي برودواي فهبطت هناك وخرجت فإذا بكل شئ بالخارج تحول إلي هندي من رائحة البهارات إلي الأزياء والوجوه فأصبت بالدهشة وعلمت أنني في الحي الهندي الآن وعندما سئلت عن الحي الصيني أدركت أن الاسم واحد ولكن بجانب اسم المحطة هناك رمز يكتب وهذا مما لم ألاحظه وقتها.. وفي النهاية وصلت إلي الحافلة والعبرة من كل هذا هو اننا يجب ان نحترس فيما يخص العناوين حتي لا نصل إلي المحط

مساحة إعلانية