مساحة إعلانية
أنا المؤدب...
الذي يضع يده في صحن البامية
ولا يهتم بالفروج المحمر في البدء
الفتة تتفاعل مع قطع اللحم
كمعادلة وقتية
يقول صاحب البيت:
هذه ملوخية (تستاهل) فمك يا شيخ
فلا ألقي له بالا
أبارك للتي طبخت
أن يحفظ الله عيالها
أعزم عليه بسيجارة
قبل أن يقوم من مكانه
عادة ما أضع ملعقتين
في كوب الشاي
ولأني هنا
في بيت الحاج عبد الكريم
أضع خمس ملاعق
أحب أن أكون خفيفا
وأهم بالخروج
ولا أبر قسمه أن أقعد ليحكي لي
حكايته المكررة
عن حرب لم يدخلها
أخرج داعيا لأهل الدار بسعة في الرزق
مخلفا ورائي كل شيء مرتب
الصابونة على الحوض كما كانت
أستمع لقصيدة ابنه التي يلقيها
وكأنما جحش ينهق
آخذه بالحضن وأبوسه
وأقول له شاطر يا حمادة يا كلب
أخرج إلى شارع لا يرمي نفسه
في حضني
دائما أخترق الأزقة
لأتحسس رطوبة الأبواب المواربة
أجدني خارجا بجوار صيدلية
أو أستديو تصوير مغلق
صاحبه يعرضه للبيع
مدد يالشارع المطل على حقول النعمة
مدد يا رائحة الطبيخ
يا قبة الموعودين على طبلية
الوقت.