مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

سيد طنطاوي يكتب: من فضلك أعطنى هذا الدواء واسمه (وليد فتحي)

2025-01-15 13:28:59 - 
سيد طنطاوي يكتب: من فضلك أعطنى هذا الدواء واسمه (وليد فتحي)
الدكتور وليد فتحي

الناس يلقبونه بطبيب الإنسانية نظراً لعلمه وخبرته وأداؤه وعدم تأخره عليهم


قدم ملحمة طبية في جائحة كورونا


على الرغم من مرونة اللغة العربية وسعة الاشتقاق الواسعة التي تتمتع بها قد تجد نفسك عاجزًا عن وصف أشخاص قدموا الكثير للإنسانية، والحقيقة أن المعضلة بالتأكيد ليست في اللغة، بل قد تكون من باب عدم معرفة من أين نبدأ، فهناك أشخاص عطاءهم يفوق أي وصف.
من هؤلاء كثير ممن امتهنوا مهنة الطب وكانوا سببًا في تداول لقب "طبيب الإنسانية"، والذي توزع بين كثيرين، لكني أحسب نفسي ممن تعاملوا مع واحدًا منهم إن لم يكن أفضلهم، فهو يتصدق بعلمه وخبرته إنه الدكتور وليد فتحي، أخصائب الباطنة والأطفال، فهو الطبيب الذي يستحق أن تُكتب فيه موسوعات وقد يشمل الباب الأول من هذه الموسوعات علمه والباب الثاني خبرته والباب الثالث عبقرية امتزاج العلم بالخبرة، وفي الباب الرابع إنسانيته وحالات قدم لها الدواء بعد حيرة لسنوات عند أطباء أكثر منه شهرةً وصيتًا.
لا تتعجل وتحسب أنني مُبالغ في وصفي فلو رأيت ما رأيت أنا مما قدمه الدكتور وليد فتحي قد تتهمني التقصير.
معرفتي بالدكتور وليد فتحي تمتد لأكثر من ١٠ سنوات وجدته فيها طبيبًا تتمناه في أحلامك، وإذا كتبت تعريفًا عنه ستجد الكتابة عن الطبيب المثالي الذدي تتمناه لأي مجتمع، فأي مجتمع أو مكان أو حي يستفيد من علم وخبرة الدكتور وليد فتحي فهو محظوظ به.
ولدي أمثلة كثيرة على عظمة ما قدم من أجل الناس، وكانت جائحة كورونا «كوفيد ١٩» واحدة من المعارك التي خاضها للناس ومن أجل الناس، فوجدته يواصل العمل ليلًا ونهارًا لدرجة أن هناك من طالبه برفع قيمة الكشف بحجة عدم معارضة الناس فرفض إذ وجدها عدم مروءة، باعتبار أن هذا التوقيت -وقت الجائحة- هو وقت الحاجة الماسة للطبيب، فكان رفضه حاسمًا وفي الوقت ذاته كانت فرصة لي ولكثيرين للتعرف على جوانب عبقرية الإنسانية في شخصيته، ومن هنا كانت دعوات الجموع له «يسلم الذي رباك».
وفي إطار ترددي على عيادته اكتشفت الكثير من الجوانب أولها وأهمها هي أن حديث الطبيب وتوجيهه هو نصف العلاج فهناك طبيب يصب لك العلم على الروشتة صبًا لا يُبالي بنفسية المريض وطبيب آخر يُجمل الوضع وآخر بين الاثنين، وقد يكون هناك من يفضل النوع الأول وهناك من يريد أفضلية الثاني وهناك من يحبذ الثالث أما أنا فأحببت وصفة اسمها الدكتور وليد فتحي، هذه الوصفة نتاج امتزاج العلم والخبرة والتربية والدين والضمير معًا وهذه الوصفة هي نصف العلاج أي أنها دواء في حديث الطبيب وهو يشرح العلاج الذي يُشرك فيه المريض ويطبق العلاج على ظروفه في حدود العلم.
ما يقدمه الدكتور وليد فتحي هو هبة من الله لا دخل لأحد فيها، لأنها علم وحكمة لا يؤيتها الله إلا لمن يشاء، وهذه الهبة الإلهية كرسها الدكتور وليد فتحي لخدمة الناس بُغية الخير فقط فيكفي أن تعرف أن قيمة الكشف الحالي زهيدة جدًا في وقت لو أراد استغلال ذلك لأصبح ثريًا في أيام لكنه أراد ثراء الإنسانية.. ونعم ما فعل.
وضع الدكتور وليد فتحي في خانة أطباء الرحمة والإنسانية أقل ما يمكن فعله مع طبيب كرس حياته لتخفيف آلام مرضاه مؤمنًا في ذلك بأن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة وهو خير من حمل هذه الرسالة وخير من يؤتمن عليها.
هناك كثير من الخير يقدمه الدكتور وليد فتحي لكنه لا يفضل ذكره أبدًا لكن هذه شهادة يجب أن تشير إليه ولا تذكر تفاصيله.
ومن التفاصيل الطيبة التي يجب أن تُذكر أن توقيع الكشف منه يشمل الكشف بالسماعة الطبية عن الأمراض الباطنة وكذلك جهاز السونار، وقياس الضغط والسكر ومتابعاتهما معًا، وهذا يدل على أنه حوّل نفسه لمستشفى متكامل من أجل الناس فقط رافضًا أيضًا استغلال هذا في رفع قيمة الفيزيتا.
حينما أتابع ما يقدمه الدكتور وليد فتحي اتأكد أنه من أفضل من أدى قسم أبقراط لأداء مهنة الطب، فهذا القسم الذي يقول نصه «أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها في كل الظروف والأحوال بإذلال وسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق وأن أحفظ للناس كرامتهم وأستر عوراتهم وأكتم سرهم وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله باذلًا رعايتي الطبية للقريب والبعيد الصالح والطالع والصديق والعدو وأن أثابر على طلب العلم أسخره لنفع الإنسان لا أذاه وأن أوقر من علمني وأعلم من يصغرني وأكون أخًا لكل زميل في المهنة الطبية في نطاق البر والتقوي وأن تكون حياتي مصداق إيماني في سري وعلانيتي نقياً مما يشينني أمام الله ورسوله والمؤمنين والله على ما أقول شهيد" لم أجد أحدًا يطبقه أفضل من الدكتور وليد فتحي الذي يُبهرنا إنسانيًا وطبيًا، بل لو أردت أن تعرف كيف من المفترض أن يكون الطبيب لقلت الإجابة وليد فتحي، ولو سألوني من الطبيب الذي تريد تعميمه كنموذج لقلت وليد فتحي.
الأطباء كثيرون، لكن وليد فتحي واحد فقط بعلمه وخبرته.
حديث الدكتور وليد فتحي مع مرضاه هو شطر العلاج بدون إفراط أو تفريط لذلك ليس غريبًا أن يكون شعار كل من يطرق بابه هو: «من فضلك أعطيني هذا الدواء واسمه وليد فتحي.
هنيئًا لنا الدكتور وليد فتحي، وهنيئًا له الخير الذي يقدمه للناس.
والخير فينا ما دام الدكتور وليد فتحي بيننا.

مساحة إعلانية