مساحة إعلانية
سبيل"محمدعلي" بالعقادين،شاهد على روعة التصميم الهندسي والفني
سجل الزيارة : الطيب أديب
دخلت شارع الغورية مطلع الأسبوع الماضي، وعندما وصلت عند رأس حارة الروم المتفرعة من شارع المعز بالعقادين ،لفت انتباهي هذا المبنى الأثري، رائع التصميم الفني.
إنه سبيل محمد علي باشا والي مصر. وأنشأ هذا السبيل منذ مائتي عام في العام 1236هـ/ 1820م، كصدقة جارية على روح ابنه "أحمد طوسون باشا" المتوفى عن عمر 22سنة.وبُني السبيل على الطراز العثماني، حيث الواجهة المقوسة، التي تحتوي على خمسة شبابيك معدنية تستخدم لسُقيا المارة، وتتزين واجهة السبيل بزخارف نباتية صُنعت من الرخام، كما تتضمن الواجهة أبيات شعر مكتوبة باللغة التركية العثمانية. ويحتوي السبيل على صهريج مياه ضخم تحت الأرض بعمق تسعة أمتار، ومسقوف بتسع قباب حجرية، وجدرانه مبطنة بمواد غير منفذة للماء. وتبلغ سعة الصهريج 455 ألف لتر. وكانت تتدفق إليه المياه عبر أنابيب من سواقي منصوبة على الخليج المصري الذي كان يخترق المدينة حينها. وألحق بالسبيل كُتَّاب عبارة عن عدد من الحجرات موزعة على طابقين لتعليم التلاميذ القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم.

***
قد يخلط البعض بين هذا السبيل، وسبيل ثاني في شارع النحاسين، أمام مسجد الناصر محمد بن قلاوون، بشارع المعز لدين الله الفاطمى. وقام بإنشاء هذا السبيل نفس الوالي محمد على باشا، كصدقة على روح ابنه إسماعيل باشا، المتوفى فى السودان فى عام 1238 هـ - 1822 م.
