مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتب- سيد طنطاوي
اجتمع على حبه الأهلاوي والزملكاوي معًا، عشقه المصريون لاعبًا وإداريًا ومعلقًا على المباريات، عشق الزمالك حد الجنون ولم يكن يومًا متعصبًا.
إنه الثعلب الكبير حمادة إمام، عاشق الزمالك حد النخاع، الرجل الذي كان يسير الزمالك في دمه، لكن كان محظوظًا بأنه لم يعش زمن الفتنة الكروية، لذلك ظل محبوبًا حتى الآن، والكل يعرف من هو حمادة إمام.
يستحق أن تدون فيه كتب لاعبًا، خاصة أنه أيضًا كان أحد محاربي مصر، إذ كان ضمن جنودنا في حرب أكتوبر.
أيضًا كإداري أشاد به الجميع سواء في اتحاد الكرة أو نادي الزمالك، فكان مواقفه كلها عدل.
أما كمعلق فكلنا يعرف تعليقاته الشهيرة، ومنها: "تلات طرف للوصول للمرمى، الاختراق من العمق والتصويب من خارج منطقة الجزاء والعرضيات"، وما كان ينتهي من مقولته حتى يأتي هدف بالترتيب الذي قاله.
حينما كان يُعلق على مباريات النادي الأهلي لم يكن يبخس حقه أبدًا، والآن وبعد مرور 18 عامًا على حصول النادي الأهلي على بطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2006 وهي الكاس الغالية التي عاد بها الأهلي من تونس، لا تزال جماهير النادي الأهلي تتذكر ما قاله في هذا الهدف بداية من خروج الكرة من الدفاع حتى الهجوم حتى دخولها الشبكة، كان يشجع النادي الأهلي كما لو كان منتخب مصر هو الذي يلعب، لأنه كان واحدًا من الكبار الذين أرسوا تشجيع الأندية المصرية لبعضها البعض في المباريات الخارجية.
تظل عائلة إمام رمزًا مصريًا قبل أن تكون عائلة زملكاوية، بداية من يحي إمام ومرورًا بحمادة إمام، حتى حازم إمام، أو حازم محمد يحيى الحرية إمام، حتى زوجته الأكاديمية الزملكاوية الدكتورة ماجي الحلواني.
اليوم تمر 7 سنوات على رحيل أحد أصحاب القلب والتيشيرت الأبيض معًا.. إنه حمادة إمام الذي رحل في مثل هذا اليوم عام 2016.. وداعًا إمام الزملكاوية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
